أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، نتائج جولات المفاوضات التي عقــدت بين مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة، يومي الجمعة والسبت الماضيين في أديس أبابا، وحضرها ممثلون عن الولايات المتحدة والبنك الدولي.
وقال عباس، في تصريحات نقلتها صحيفة “السوداني”، إن مداولات الاجتماع أحرزت تقدما في القضايا الخلافية التي يجري التفاوض حولها بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وذكر الوزير أن الدول الثلاث توافقت على الملء الأول لبحيرة السد، في فترة زمنية تصل 7 سنوات، وفقا لـ”هيدرولوكية” نهر النيل الأزرق.
كما أوضح الوزير السوداني أن التفاوض شمل موضوعات التشغيل الدائم لسد النهضة، وتأثيراته على منظومة السدود في كل من السودان ومصر، وأرجأ بحث القضايا الخلافية غير المتوافق عليها لشهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني المقبلين.
من جانبه، قال محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الري المصرية، إن “ما جرى مناقشته هو أن يكون ملء خزان السد على مراحل وفق هيدرولوكية نهر النيل الأزرق، بما يجنب التأثيرات السلبية على دول المصب بقدر الإمكان”.
وأضاف السباعي، في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، “الأهم ليس هو عدد سنوات الملء فقط، بقدر وضع قواعد ونسب وفق ظروف التدفقات المائية، بالتنسيق المتبادل بين الدول الثلاث، وهو ما سيتم حسمه في الاجتماعات المقبلة”.
كما لفت السباعي إلى “مطالبة مصر بإدارة مشتركة للسد، ولكل السدود على المجرى المائي، وفق القواعد المعمول بها عالميا”.
اختتم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أول من أمس، الاجتماع الخاص بمفاوضات سد النهضة حول الملء الأول والتشغيل الدائم للسد.