أسف الوزير اليوناني المكلف سياسة الهجرة، خلال زيارة لواشنطن لما وصفه بـ”الابتزاز” الذي تمارسه تركيا، للحصول على مساعدة أكبر من الاتحاد الأوروبي.
وأعرب جورجيوس كوموتساكوس عن قلقه من التهديدات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”فتح أبواب” أوروبا أمام المهاجرين.
واعتبر كوموتساكوس أن مثل هذه التصريحات التي يكررها مسؤولون آخرون في الحكومة التركية، تدفع بالمهاجرين للاقتراب من هذه الأبواب “بانتظار أن تفتح”، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وأشار المسؤول اليوناني إلى زيادة بـ240 في المئة منذ مايو بعدد المهاجرين، الوافدين إلى السواحل اليونانية.
وأضاف الوزير اليوناني: “إن طلب تركيا لمزيد من الأموال بأسلوب الابتزاز أو التهديد لا يساهم في إيجاد المناخ السياسي اللازم ليمنحها الأوروبيون”.
وتابع “لا يمكن التعامل مع أوروبا بالتهديد أو الابتزاز. على الأوروبيين أن يتفهموا الوضع الذي يواجهه الأتراك اليوم، لكن على أنقرة أيضا أن تعلم أنها ليست الطريقة المثلى للتفاوض مع أوروبا”.
وأعلنت اليونان الأربعاء، إغلاق ثلاثة مخيمات مهاجرين في ثلاث جزر في بحر إيجه قريبة من تركيا، واستبدالها بمراكز مغلقة،
وهو قرار أيده كوموتساكوس، مؤكدا أن السلطة التنفيذية الحالية خلافا للحكومات السابقة اليسارية برئاسة ألكسيس تسيبراس “لا تهتم بالشق الإنساني بل أيضا الأمني”.
والتقى الوزير اليوناني خلال زيارته واشنطن الوزير الأميركي بالوكالة المكلف الأمن الداخلي شاد وولف، المسؤول عن سياسة الهجرة وهي من أولويات إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقال إن اليونان ترغب في “تعاون معزز” مع الولايات المتحدة خصوصا حول مراقبة الحدود حتى وإن لم يكن البلدان يواجهان الصعوبات نفسها.
وكانت تركيا التي تعرضت لانتقادات دولية بعد هجومها في شمال شرق سوريا ضد القوات الكردية، قد هددت بإرسال المقاتلين الأوروبيين من تنظيم “داعش” الذين أسروا في سوريا إلى بلدانهم.