بعدما بات حديث الإعلام الفلسطيني والعربي والدولي، أدلى بتصريحات تؤكد نيته الاستمرار في نقل معاناة شعبه إلى المجتمع الدولي، دون ملل.
وقال معاذ عمارنة، الصحفي الفلسطيني الذي أصيب برصاصة في عينه اليسرى خلال تغطية مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي غرب مدينة الخليل، إنه شعر بدوار شديد وشريط حياته كله مر أمام عينيه في ثوان، لحظة إصابته، لكنه ظل محافظًا على وعيه وتركيزه.
وذكر عمارنة في حوار مطول لوكالة “إرم نيوز”، أنه لن يترك مهنته كمصور صحفي، وأنه لا يشعر بالندم لوجوده في مكان به إطلاق نار، ومعاناة وانتهاكات من قبل الجيش الإسرائيلي.
ونقلت الوكالة عن عمارنة: “إني سأعود لعملي، وسأقدم رسالتي على أكمل وجه، لأن بعد الإصابة اختلفت نظرتي للأشياء، وأيقنت بأن لدي رسالة ولا بد أن أرسلها للعالم كله عن معاناة الشعب الفلسطيني”.
وذكر عمارنة أن “الاحتلال” يستهدف الصحفيين لأنهم ينقلون صورة الظلم والصورة الحقيقية لما يرتكبونه من مجازر وانتهاك لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني، وهم يريدون أن يبعثوا للعالم بأنهم حمامات سلام، برغم أن “الصهاينة” ينزلون على الشعب الفلسطيني سيوفًا من نار وذل.
وشدد الصحفي الفلسطيني على أن نظرته اختلفت، ورسالته ستكون أوسع، وبأنه سيوثق ما يتعرض له زملاؤه الفلسطينيين للعالم أجمع.
وكانت قضية فقدان الصحفي الفلسطيني، معاذ عمارنة، لعينه اليسرى، برصاصة إسرائيلية أثارت العالم، وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، بصور تضامنية مع الصحفي الذي يرقد في أحد مشافي القدس للعلاج.
وطالبت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بضرورة محاكمة مرتكبي الجرائم بحق الصحافيين الفلسطينيين، مؤكدة أنها بصدد إحالة ملف قضية معاذ وملفات مشابهة إلى محكمة الجنايات الدولية.