قبلت الهيئة السياسية لحزب “الحراك” التونسي، استقالة المنصف المرزوقي من رئاسة الحزب وابتعاده عن الشأن السياسي المحلي مع الحفاظ على عضويته في الحراك، كما أعلنت أن المرزوقي سيبقى رئيسا شرفيا للحزب.
وقررت الهيئة تكليف خالد الطراولي رئيس الهيئة السياسية كرئيس للحزب، وأعلنت عن إنشاء “أكاديمية الحراك” لتكوين مناضلي الحزب والمنخرطين الجدد.
وجاء في بيان للهيئة ” اجتمعت الهيئة السياسية للحزب في دورتها العادية اليوم الاحد 24 نوفمبر 2019، بعد انعقاد ندوة الهياكل يوم السبت 23 نوفمبر 2019 بحضور رئيس الحزب المؤسس الدكتور محمد المنصف المرزوقي الذي أعلن عن استقالته من رئاسة الحزب وابتعاده عن الشأن السياسي المحلي مع الحفاظ على عضويته بالحراك”.
وأضاف البيان ” وقررت الهيئة قبول استقالة الرئيس مع التثمين الكامل لكل النضالات والتضحيات التي قدمها ولكل الإرث الفكري والمعرفي والنضالي والاخلاقي الذي تركه لمناضلي الحزب وأنصاره والتونسيين جميعا. كما قررت الهيئة الابقاء على الدكتور المرزوقي رئيسا شرفيا للحزب، ومعاهدته على الحفاظ على الحراك باعتباره مكسبا وطنًيا ومشروعًا مستقبليا برؤية استشرافية وبرامج صالحة للأجيال القادمة”، وفق موقع mosaiquefm”.
وتابع البيان ” وقررت الهيئة السياسية استنادا للنظام الداخلي للحزب تكليف الأخ الدكتور خالد الطراولي رئيس الهيئة السياسية كرئيس للحزب. كما قررت الحفاظ على هياكل الحزب وتكليفها بالانطلاق في تنفيذ برنامج عمل مرحلي مركز على استخلاصات التقييم الشامل لاداء الحزب ولاسباب الهزيمة القاسية التي تعرض لها خلال الاستحقاقات الانتخابية الاخيرة”.
وأردف ” وفي هذا الاطار قررت الهيئة إحداث “أكادمية الحراك” لتكوين مناضلي الحزب والمنخرطين الجدد، حتى يؤطر الحزب في مدى منظور اطارات متكونة تحمل فكر الحراك وقيم شعب المواطنين والمعارف التنظيمية والقانونية اللازمة. اطارات تكون قادرة على اعادة قطار الحزب/المشروع على السكة وعلى اعداد رؤى استراتيجية وتصورات صالحة للتصدي للتحديات الكبرى التي تمر بها البلاد استعدادا للاستحقاقات القادمة”.