اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأحد، حى وادى الحمص بقرية صور باهر جنوب مدينة القدس كخطوة تمهيدية لهدمه، حيث كانت سلطات الاحتلال قد أمهلت، أهالى الحى حتى 18 يوليو الجارى لتنفيذ قرار هدم 16 بناية تضم نحو 100 شقة سكنية، وذلك بعد مصادقة المحكمة الإسرائيلية العليا مؤخرا على قرار الهدم.
وقال حمادة حمادة رئيس لجنة أهالى حى وادى الحمص – فى تصريح له اليوم – إن قوات كبيرة من سلطات الاحتلال اقتحمت حى وادى الحمص، وتمركزت بالقرب من البنايات المهددة بالهدم، وقامت بتصوير وفحص الشوارع وأزقة الحى .. لافتا إلى أن مهلة جيش الاحتلال لأهالى الحى لهدم منشآتهم السكنية بأيديهم انتهت قبل يومين، وعليه فإن قرار الهدم الذى أصدرته المحكمة الإسرائيلية العليا هو سارى المفعول ومن المتوقع تنفيذه بأى وقت.
وأكد أن البنايات تقع فى منطقة مصنفة “أ” خاضعة للسلطة الفلسطينية حسب الاتفاقيات الموقعة وحاصلة على تراخيص من وزارة الحكم المحلي، إلا ان سلطات الاحتلال تصر على هدمها بحجة قربها من الجدار الأمنى المقام على أراضى المواطنين فى المنطقة.
ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية عام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق “أ” و”ب” و”ج”.
وتمثل المناطق “أ” 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المناطق “ب” فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، أما المناطق “ج”، والتى تمثل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أى مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.
ويعتبر حى وادى الحمص امتدادا لبلدة صور باهر وتبلغ مساحة أراضيه نحو ثلاثة آلاف كيلو متر مربع، وقد حرم جيش الاحتلال السكان فيه من البناء على نصف المساحة تقريبا، بحجة قرب الأراضى من الجدار العازل الذى يفصل الحى عن عدة قرى تتبع محافظة بيت لحم.
وفى عام 2003 تقدم الأهالى بالتماس ضد مسار الجدار الذى يمر وسط قرية صور باهر، ووقع الحى فى الجانب الإسرائيلى من الجدار لكنه بقى خارج نفوذ بلدية الاحتلال.