أصدرت وزارة الصحة اليابانية قرارا بحظر زرع الأجنة البشرية المعدلة وراثيا، محذرة من أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تؤدي إلى سوق للأطفال المصممين حسب الطلب.
وأفادت صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، أن الوزارة لم تعارض الأبحاث الجارية في تعديل الأجنة البشرية بهدف علاج الأمراض الوراثية والحالات الصحية الأخرى، بل حصرت مخاوفها حول زراعة هذه الأجنة التي تم تعديلها في رحم بشري والسماح للحمل بالتقدم.
ويأتي الحظر بعد صدور توصية من لجنة من الخبراء، والتي قالت إن السماح بزراعة الأجنة المعدلة جينيًا، سيشكل مخاطر صحية خطيرة لكل من الرضع والأجيال القادمة.
هذا وتستخدم اليابان حاليًا الهندسة الوراثية في عدد من المجالات الأخرى، خاصةً في مجال الزراعة، إذ تعمل مجموعة تابعة لجامعة ”تسوكوبا“ على تطوير بندورة معدلة وراثيًا لتحتوي على تركيزات أعلى من حمض ”غاما أمينوبيريك“، وهو مركب يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم.
كما تم استخدام تحرير الجينات لإنتاج أصناف من الأرز عالية الإنتاج، وثمار بطاطس لا تنبعث منها سموم تلوث التربة عندما تنبت.
يذكر أن الحكومة اليابانية سمحت بتعديل الأجنة البشرية جينيًا في عام 2018، بهدف إجراء الأبحاث الطبية، وكانت الطريقة الأكثر شيوعًا لتحرير الجينات هي ”كريسبر“، التي تستخدم إنزيمًا مستمدًا من البكتيريا لتعديل الحمض النووي بدقة، والسماح بدمج أجزاء جديدة فيه، فيما يبقى ذلك محظورا في عدد من الدول على غرار فرنسا وألمانيا وبريطانيا.