أعرب وزير ونواب لبنانيون، عن رفضهم لتصريح منسوب لمستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء مرتضى قرباني، توعد فيه بضرب إسرائيل انطلاقًا من لبنان، معتبرين إياه انتقاصا من سيادة بلدهم.
قال وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إلياس بو صعب، عبر “تويتر”: “إذا صح ما نُسب إلى مستشار رئيس الحرس الثوري الإيراني، فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول وتعدٍّ على سيادة لبنان الذي تربطه بإيران علاقة صداقة لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني”.
وغرّد النائب عن “حزب الكتائب”، نديم الجميل، قائلا: “كمواطن لبناني، أطالب بموقف صريح من هذا الكلام من السيد (حسن) نصر الله (أمين عام “حزب الله”)، الرئيس (اللبناني ميشال) عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال (سعد الحريري)”.
وقال رئيس حركة “الاستقلال”، النائب ميشال معوض: “أستهجن الكلام الّذي قرأناه نقلًا عن مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني بأنّ أيّ خطأ إسرائيلي ضدّ إيران سيواجَه بتدمير إسرائيل انطلاقًا من لبنان”.
وتساءل مستنكرًا، عبر “تويتر”: “لمَ من لبنان وليس من إيران أو من (مرتفعات) الجولان (السورية) مثلًا؟”.
وتابع: “نرفض أن يتعامل أي كان مع لبنان كأرض مستباحة، وكلام المسؤول الإيراني يؤكّد من جديد وجوب وضع استراتيجيّة دفاعيّة بإدارة الدولة اللبنانية، المسؤولة وحدها عن الدفاع عن لبنان وحماية اللبنانيين”.
من جانبه، غرّد عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب أنطوان بانو، عبر “تويتر”، قائلًا إن هذا التصريح “المريب” هو “انتقاص من سيادة لبنان وحرمة أراضيه. لن نقبل باستخدام لبنان منصة لأي دولة لتصفية حساباتها”.
ورأى عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب فريد البستاني، عبر “تويتر”، أن التصريح الإيراني، إن كان صحيحًا، فهو “يعتبر انتقاصا لسيادة لبنان من جهة، ولمكانة وحصانة المقاومة من جهة ثانية”.
وكان مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء مرتضى قرباني، قد صرح في حديث لوكالة “ميزان” المحلية أمس الإثنين “في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فسنسوي تل أبيب بالتراب انطلاقًا من لبنان”.
ورأى قرباني أن “الأحداث الأخيرة في لبنان والعراق وإيران تهدف إلى ضرب وحدة جبهة المقاومة، بما فيها إيران”.