أدى ارتفاع درجات الحرارة وتقلص الغطاء الثلجي والجليد في القطب الشمالي إلى تعريض الثقافات المحلية والموائل ومصائد الأسماك للخطر، وفقًا لتقرير صادر عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة.
قال دون بيروفيتش، الجيوفيزيائي في كلية دارتموث والذي ساهم في إعداد التقرير، “يعتقد كثيرون أن القطب الشمالي مكان بعيد، لكن فقدان الجليد يؤثر على الناس الآن.. إنه يغير حياة أشخاص”.
يعد بحر بيرينغ، الذي يقع بين ألاسكا وروسيا، أحد أكثر مصائد الأسماك إنتاجية في العالم.
ووجد التقرير أن المنطقة القطبية الشمالية ترتفع درجة حرارتها بأكثر من ضعفي المعدل في باقي أنحاء الكوكب.
خلص التقرير إلى أن العامين الماضيين سجلا مستويات منخفضة من المياه المجمدة التي تطفو على بحر بيرنغ خلال فصل الشتاء.
وانتقلت الموائل السمكية التي تعتمد عليها المصائد التجارية والمجموعات الأصلية نحو الشمال، وفقًا للتقرير الصادر في الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي.
وفي السياق، قال وليد عبد العاطي، عالم البيئة بجامعة كولورادو بولدر، إن “صناعات الصيد مبنية على افتراض أن الأسماك ستكون في مكان معين في وقت معين، لكن هذا يتغير استجابةً للتغير السريع في القطب الشمالي”.
لأول مرة، يتضمن التقرير السنوي للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي حول القطب الشمالي ملاحظات من جماعات السكان الأصليين التي تصطاد الأسماك في المنطقة.