قال الاتحاد الأوروبي، السبت، إنه يتعين على مؤتمر تعقده الأمم المتحدة في مدريد، أن يبعث بإشارة قوية إلى أن الدول مستعدة لفعل ما هو أكثر لخفض الانبعاثات، في الوقت الذي تزيد فيه المخاوف من أن الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ تسير في الاتجاه المعاكس.
وكان مقررا اختتام هذه الجولة من مفاوضات المناخ السنوية التي استمرت أسبوعين أمس الجمعة، لكنها امتدت إلى مطلع الأسبوع، مع فشل الوفود في حل خلافات حول تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في باريس قبل أربع سنوات.
وقالت كريستا ميكونين وزيرة البيئة الفنلندية التي تحدثت باسم الاتحاد الأوروبي في الجلسة الأحدث من المحادثات إنه سيكون “من المستحيل أن ننصرف” دون الاتفاق على “رسالة قوية” حول الحاجة إلى مضاعفة التعهدات بخفض الانبعاثات العام المقبل.
وأضافت ميكونين: “هذا شيء يتوقعونه منا في الخارج (خارج المؤتمر) ونحتاج إلى أن نستمع لنداءاتهم”، وفق ما نقلت “رويترز”.
وتفاعلت دول من بينها نيبال وسويسرا وأوروغواي وجزر مارشال مع نداء الاتحاد الأوروبي، داعية إلى طموح أكبر في مجال مكافحة تغير المناخ.
ويقول مراقبون إن أحدث مشاريع البيانات التي صاغتها تشيلي التي تتولى رئاسة المؤتمر لتناقشها الوفود، خلت من التزامات قوية مطلوبة، لإعطاء قوة دفع جديدة لاتفاق باريس الذي يتداعى.
وفي الوقت الذي سجلت فيه الانبعاثات العالمية رقما قياسيا عاليا العام الماضي، تقول الدول التي تضغط من أجل تحرك أقوى في مجال المناخ إنه يتعين على الدول الأكثر تلويثا للبيئة أن توافق على قطع تعهدات أكثر طموحا العام المقبل، لإعطاء الاتفاق فرصة كبيرة في النجاح.