لا يشغل الشارع الموريتاني حاليا سوى الخلاف الذي بدأ دخانه يتصاعد في سماء السياسة بين الرئيس الموريتاني محمد الغزواني وسلفه محمد ولد عبد العزيز، بسبب “رئاسة الحزب الحاكم”.
ودبت الخلافات بين الأطراف السياسية التي طالما وقفت في صف الحاكم، بعد ظهور الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز على الساحة السياسية مجددًا وسعيه للسيطرة على حزب “الاتحاد من أجل الجمهورية”، وهو الحزب الحاكم في موريتانيا.
ونقلت صحيفة “صحراء ميديا” عن مصادر لم تسمها أن ولد عبد العزيز، قال إن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني تدخل في تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، واصفاً ذلك بأنه “إجراء غير دستوري”، قبل أن يتعهد بـ”التصدي له بكل الوسائل”.
ويطالب ولد عبدالعزيز بعقد مؤتمر لحسم مقعد رئاسة الحزب الذي أسسه منذ 10 أعوام، ولكن أعضاء من داخل الحزب يرون أنه لا بد وأن يستمر الحزب كذراع سياسي للرئيس الحالي، فيما يرى آخرون أن الولاء لا بد أن يكون للمؤسس.
المعركة التي لم تستعر بعد على مستوى الرؤساء ظهرت جلية داخل الحزب الحاكم وبرلمانييه، حيث ذكر بيان عن لجنة تسيير الحزب ولد عبدالعزيز باعتباره المؤسس أكثر من مرة، فيما أكد برلمانيو الحزب تمسكهم بمرجعية الرئيس العزواني واستمرارهم في دعمه.
ويستعد “الاتحاد من أجل الجمهورية” لعقد مؤتمره العام خلال الشهر الجاري لانتخاب قيادة جديدة له، ويقول المراقبون أن هذا المؤتمر سيكون حاسمَا لجهة تحديد مستقبل الحزب، ووضعيته في المرحلة المقبلة.