أكدت مصادر عسكرية ودبلوماسية قيام مليشيات الحوثي الموالية لإيران بطرد ثلاثة من أعضاء بعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة، وإعادتهم إلى الأردن عبر مطار صنعاء بعد وصولهم بساعات.
وقالت المصادر، إنّ مليشيات الحوثي أوقفت في مطار صنعاء الدولي الخميس الفائت، خبيرين من الجنسية الأوروبية وخبيرة من جنسية أفريقية يعملون مراقبين لدى الأمم المتحدة، عقب عودتهم من قضاء إجازتهم ومعهم أجهزتهم ومعداتهم.
وحسب المصادر، أوقفتهم المليشيات لمدة 6 ساعات، ثم سحبت تأشيراتهم وأجبرتهم على العودة إلى الأردن، مؤكدة تواصل الخبراء مع المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث ورئيس المراقبين الدوليين الجنرال الهندي أبهيجت جوها لكنهما لم يحركا ساكناً.
ونوهت المصادر، إلى اتهام المليشيات الخبراء الثلاثة برفع تقرير يدين الحوثيين بارتكاب انتهاكات وخروقات لوقف إطلاق النار خلال الفترة الماضية.
وأكدت نفس المصادر أن فريق المليشيات في اجتماعات سابقة هاجم الخبراء الثلاثة أثناء وجودهم على متن السفينة الأممية، لكن رئيس المراقبين حاول تهدئة الأوضاع عبر منح الخبراء إجازة لفترة قصيرة.
وفي سياق متصل، أشارت المصادر إلى تزامن حادثة الطرد مع اقتحام المليشيات لمقر فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة في محافظة الحديدة، ونهب كافة محتوياته وطرد الحراسة من المبنى واستبدالها بحراسات تابعة لمليشيات الحوثي.
وأفادت المصادر، إلى أن دولة السويد عبر مندوبها في الأمم المتحدة طالبت بإجلاء أكثر من 20 خبيراً من رعاياها الموجودين في صنعاء وعلى متن السفينة وفي الحديدة نظراً للتهديدات والمضايقات التي يتعرضون لها من قبل مليشيات الحوثي.