استعرض القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر ووزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، انعكاسات مذكرتي التفاهم التي أبرمتهما أنقرة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية على الأوضاع في المنطقة.
وقال دندياس، عبر حسابه على تويتر: “ناقش في بنغازي مع المشير خليفة حفتر الوضع في ليبيا والمذكرتين الباطلتين للتفاهم الموقعتين بين تركيا وحكومة طرابلس”.
ومن جهته ذكر المكتب الإعلامي للقيادة العام للقوات المسلحة الليبية أن اللقاء جاء “في إطار التناقش في آخر الأوضاع السياسية وآخر مُستجدات القوات المُسلحة في حربها على الإرهاب”.
من جانبها، وصفت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية اليوناني، مع الحكومة المؤقتة، شرقي البلاد، بأنها تمثل خرقا للقرارات الأممية.
وقال وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: “ما قام به الوزير خرق واضح لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإقليمية جميعا: جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي التي تقر جميعها بأن حكومة الوفاق الوطني هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي ينبغي الاعتراف بها والتواصل معها، بل تعتبر التواصل مع غير الحكومة الموازية تواصلا غير مشروع”.
وصادق البرلمان التركي، أمس السبت، على مذكرة التعاون العسكري والأمني الموقعة مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، والتي يرفضها البرلمان الليبي المنتخب وعدد من الدول. وصادق البرلمان التركي في وقت سابق على مذكرة التفاهم حول الحدود البحرية.
ووقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، مذكرتي تفاهم في مجالي التعاون الأمني والمناطق البحرية، ما قوبل بإدانات من الحكومة المؤقتة والبرلمان الليبيين في شرق البلاد لما رأوا فيه من تجاوز لصلاحيات حكومة الوفاق، كما قوبل ذلك بإدانات من دول مصر وقبرص واليونان لما اعتبروه تعديا على حقوقهما البحرية.
وأعرب مسؤولون أتراك، في أكثر من مناسبة منذ توقيع المذكرتين، عن استعداد أنقرة لإرسال قوات تركية إلى ليبيا إذا طلبت حكومة الوفاق ذلك، في وقت تستمر فيه المعارك بين قوات الوفاق المتمركز في العاصمة طرابلس وقوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والتي تسعى لتحرير المدينة.