مقالات
دنياهم ودنيانا بقلم / أحمد محارم – من أرشيف رؤية
دنيا الناس هى رحلات مع الزمن والاحداث وهناك من تميزوا وكانوا علامات مضيئة
يسير اليها ويهتدى بها الحالمون والطامحون فمنهم الادباء والفلاسفة والحكماء والعلماء بل وايضا بسطاء الناس ففى حياتهم او رحلتهم مع الحياه كانت هناك مواقف جعلت الدنيا والناس يضعونهم في مكانه يستحقونها فالراحل الدكتور ابراهيم الفقى رائد التنمية البشرية في العالم العربى يشير الى ان وجوه الناس لها ملامح وكلماتهم تؤكد وتضيف الكثير لهذه الملامح . عندى تجربة لكتاب يحمل عنوان على جدران الذاكرة حيث اشير فيه الى الظروف التى جمعتنى بعدد مائة شخص يمثلون الوان طيف البشر وكانت لهم بصمات قوية في حياتى اخص منهم بالذكر في هذا المقال انيس منصور ومحمد حسنين هيكل مع الاحتفاظ بالألقاب فالغريب ان انيس عاش في الصحافة كل عمره وكان رئيسا لتحرير عشرة مجلات وكان يقول انه ليس صحفيا وانما يعتبر نفسه يكتب للصحافة والحقيقة انه متعدد المواهب وهو ناجح ومتفوق في كل مجال وفى تعريفة للنجاح يشير الى انه يجب ان نبذل جهدا اكثر من اللازم وان نستمر في ذلك وان نصنع شيئا له وزن ولا نتوقف عن العمل ابدا والشخص الناجح هو الذى يعمل بالنصائح التى يدعو اليها الناس فالكفاح يدفعنا الى اعلى والصبر يجعلنا نبقى هناك طويلا وسر النجاح ليس ان تفعل ما تحب ولكن ان تحب ما تفعل واذا نظرت الى الامس فانظر اليه بلا ندم واما الغد انظر اليه بلا خوف . املى كان متجددا منذ صغرى في ان التقى بانيس منصور واتعرف عليه وكان لى ما اردت وسعدت بمعرفتى عن قرب وتمنيت للشباب ان يقرؤا في 245 كتاب واخص منها ادب الرحلات . واما الكاتب الكبير الاستاذ محمد حسنين هيكل فقد كان نفس الحلم ويراودنى ان التقى به واعرفه عن قرب حتى كان اللقاء في حفل افتتاح متحف الفن في الدوحة قطر ومعرفته عن قرب تجعلنى ازداد فخرا واعجابا حيث انه استاذ اجيال له بصمة قوية ومؤثرة في الصحافة والسياسة وكان لقربى من الرئيس جمال عبدالناصر احد اسباب الصورة الذهنية لمصر في العهد الناصرى . دنياهم كانت وسوف تظل علامة مضيئة في دنيانا فهل نستطيع ان نكمل المسيرة ونكون لنا نفس التاثير في اجيال قادمة نامل في ذلك .
احمد محارم