أخبار من أمريكامركز الدراسات
26 تصرفاً وجريمة يستحق ترامب فيها العزل بسببها
قائمة الجرائم والتصرفات التي يمكن أن تؤدي لعزل ترامب لا تقتصر على فضيحة أوكرانيا بل هي أكبر بكثير من الاتهامات التي وجهها له مجلس النواب الأمريكي، حسب تقرير لموقع The Intercept الأمريكي.
وصار دونالد ترامب ثالث رئيسٍ أمريكي يتعرّض لإجراءات العزل. إذ صوّت مجلس النواب بـ230 مُقابل 197 صوتاً على اتّهام ترامب بإساءة استخدام السلطة، و229 مُقابل 198 صوتاً على اتّهامه بإعاقة الكونغرس.
وتُعَدُّ هذه لحظةً كُبرى في هذه الرئاسة الأشبه بحادثة سير -وإنجازاً كبيراً لمجلس النواب الديمقراطي، حسبما وصف كاتب التقرير.
ورغم ذلك، فإن تمرير مجلس النواب لبندين فقط من بنود العزل ضد الرئيس، يبدو أمراً مخيباً للآمال.
يتساءل كاتب التقرير لماذا بندان اثنان فقط؟ هذا كل شيء؟.
لماذا لم تُدرج جرائم ترامب الأخرى؟.
ترامب فوجئ بأنهم يحاكمونه على أوكرانيا وليس فضائح أخرى
في حالات مماثلة مع الرؤساء السابقين كان الأمر مختلفاً.
إذ تم تمرير 11 بنداً للعزل ضد أندرو جونسون عام 1868.
أما في حالة ريتشارد نيكسون عام 1974، فقد أخذت اللجنة القضائية بمجلس النواب خمسة بنود اتّهامٍ بعين الاعتبار، قبل أن تُمرِّر ثلاثةً منها.
وبالنسبة لبيل كلينتون عام 1998، فقد صوّت مجلس النواب على أربع بنود عزل، قبل الموافقة على اثنين منها.
فهل من المُفترض بنا أنّ نُصدِّق أنّ مجلس النواب الديمقراطي يعتقد حقاً أنّ ترامب لم يرتكب سوى جريمتين تستحقان العزل؟ إذ يبدو أنّ الرئيس نفسه تفاجأ من نهج الديمقراطيين الضيق للغاية في العزل.
إذ قال مسؤولٌ في البيت الأبيض لشبكة CNN: «بصراحة، أعتقد أنّه (ترامب) فوجئ بعض الشيء من أنّ قضية أوكرانيا هي التي فتحت الباب».
قائمة الجرائم والتصرفات التي يمكن أن تؤدي لعزل ترامب
الحقيقة المُرّة بالطبع هي أنّ ترامب يرتكب جرائم تستحق العزل أسبوعياً تقريباً، حسب وصف كاتب التقرير.
إليكم قائمةً بتلك الجرائم من الألف إلى الياء -مُرتبةً حسب القضية و/أو الجريمة-، والتي جرى تجاهلها أو التغاضي عنها بشكلٍ غير مفهوم من جانب مجلس النواب.
1- شركة AMAZON: حاول فرض أموال إضافية عليها لأسباب شخصية
وجّه ترامب تعليماته شخصياً ومراراً إلى رئيس هيئة البريد من أجل مضاعفة أسعار الشحن الخاصة بشركة Amazon، في محاولةٍ لفرض نفقات إضافية بمليارات الدولارات على مُؤسسها ورئيسها التنفيذي جيف بيزوس، مالك صحيفة Washington Post أيضاً.
إذ نشرت الصحيفة في مايو/أيار عام 2018: «يقول بعض مسؤولي الإدارة إنّ العديد من هجمات ترامب التي استهدفت Amazon جاءت رداً على مقالاتٍ نشرتها الصحيفة ولم تُعجبه».
2- التعصُّب: تصريحات عنصرية صادمة
هذا رئيسٌ أشار إلى البلدان الإفريقية على أنّها «حُثالة»، ووصف المكسيكيين بـ»المُغتصبين»، والنازيين الجُدد بأنّهم «أشخاصٌ جيدون للغاية». ولأكون واضحاً، فإنّ التعصُّب والعنصرية والقومية البيضاء هي جرائم تستحق العزل. واسألوا أندرو جونسون.
3- شبكة CNN: حاول معاقبتها بسبب غضبه من تغطيتها لأخباره
في صيف عام 2017، تدخّل ترامب شخصياً لمُحاولة منع الاندماج بين شركتي AT&T وTime Warner -في محاولةٍ لعقاب شبكة CNN المملوكة لشركة Time Warner، بسبب تغطيتها له بطريقةٍ لا تصُب في صالحه.
وبحسب مجلة New Yorker، قال ترامب لمساعديه: «كُنت أطلب نت غاري كون [مُدير المجلس الاقتصادي الوطني آنذاك] أنّ يرفع قضيته، ولم يحدث شيء! لقد ذكرت له الأمر خمسين مرة. ولم يحدث شيء. أُريد التأكّد من رفع القضية. أُريد حظر هذه الصفقة!».
4- الوفيات: مسؤول عن مقتل هؤلاء الأطفال
على مدار الـ12 شهراً الماضية، لقي ستة أطفالٍ مُهاجرين -تتراوح أعمارهم بين الثانية والـ16- مصرعهم في الحجز الفيدرالي، خمسةٌ منهم من غواتيمالا وواحدٌ من السلفادور.
وعلى مدار السنوات العشر الماضية، لم يلق طفلٌ مُهاجر واحد مصرعه في الحجز. ألا يستحق هذا العزل؟ بل ويزداد الأمر سوءاً: إذ ذكر تقرير موقع BuzzFeed الإخباري مُؤخراً أنّ «المُهاجرين المُحتجزين في سجون وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، بجميع أنحاء الولايات المتحدة، تلقوا عنايةً طبية شديدة السوء لدرجة أنّها أسفرت عن عمليات جراحية كان يُمكن تجنُّبها.. مما أسهم في أربع حالات وفاة».
5- المكافآت: يروج لمنشآته
بدءاً من الترويج لمُنتجع دورال المملوك له بوصفه وجهة استضافة قمة مجموعة الدول الصناعية السبع المقبلة، ووصولاً إلى قيامه بأكثر من 400 زيارة مُربحة لعقاراته وأعماله التجارية، وانتهاءً بجعل العائلة الملكية السعودية تدفع الأموال لإنقاذ فنادقه ضعيفة الأداء؛ كان ترامب ينتهك شروط المكافآت المحلية والأجنبية في الدستور من اليوم الأول في رئاسته الربحية.
وماذا كان رده على تلك الانتقادات؟ «أنتم أيها الناس تهتمون بشروط المكافآت الزائفة».
6- الاحتيال: غير صالح لإدارة مؤسسة خيرية
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية مُحتال. ويُمكنك أن لا تُصدّقني. ولكن ترامب قام بتسوية ثلاث دعاوى احتيال مُختلفة تتعلق بجامعة ترامب مُقابل 25 مليون دولار في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، أي بعد أقل من أسبوعين على انتخابه.
وفي وقتٍ مُبكّر من الشهر الجاري، أعلنت المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيتيا جيمس أنّ الرئيس «أُجبِرَ على دفع مليوني دولارٍ أمريكي بسبب إساءة استخدامه للأموال الخيرية من أجل تحقيق مكاسبٍ سياسية شخصية»، وأنّ مؤسسة Trump Foundation «أُغلِقَت بسبب سوء السلوك». ولا يبدو ترامب مناسباً لإدارة جامعة أو مؤسسةٍ خيرية، فكيف يكون مُناسباً لإدارة البلاد؟
7- إدارة الخدمات العامة: رفض استثمار عقار حكومي حتى لا ينافس مشروعاته
ذكرت صحيفة New York Times في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، أنّ إدارة الخدمات العامة، التي تُدير العقارات للحكومة الفيدرالية، خطّطت لتحويل المقر الرئيسي لمكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن العاصمة «إلى مُطوّرٍ عقاري تُجاري» -وهذا حتى تدخّل الرئيس لوقف عملية البيع.
وكما أوضحت مجموعةٌ من المشرعين الديمقراطيين؛ كان ترامب «مُعارضاً بشدة لبيع الحكومة للمقر، إذ كان ذلك سيسمح للمطوّرين العقاريين التجاريين بالتنافس مباشرةً مع فندق ترامب» الذي يقع على بُعد مُربّعٍ سكنيٍ واحد. ألا يستحق ذلك المزيد من التحقيق، وربما العزل؟
8- الرشاوى: أمر برشوة امرأتين أقام معهما علاقة غير شرعية
نحن نعلم أنّ مُحامي ترامب ودليله مايكل كوهين، الذي يقضي عقوبة السجن لثلاث سنوات بسبب الانتهاكات المالية للحملة الانتخابية والتلاعب الضريبي والاحتيال المصرفي، دفع رشاوى لامرأتين زعمتا أنّهن كانتا على علاقةٍ غير شرعية مع ترامب -وهُن ستورمي دانيالز وكارين ماكدوغال.
كما نعلم أيضاً بفضل المُدعين الفيدراليين أنّ كوهين «تصرّف بالتنسيق مع، وبأمرٍ من» الرئيس نفسه. فكيف لا يُعتبر هذا الانتهاك الواضح لقوانين تمويل الحملات الانتخابية جريمةً تستحق العزل؟
9- التحريض على العنف: إرهابيون محليون يسترشدون بكلامه
يُعَدُّ ترامب تهديداً للنظام والقانون. إذ أوضح جوناثان شايت من مجلة New York Magazine: «في ثماني مُناسبات على الأقل، شجّع ترامب أنصاره -ومن بينهم أعضاء في القوات المسلحة- على مهاجمة خصومه السياسيين».
وعلاوةً على ذلك، استشهد عددٌ من الإرهابيين المحليين، الذي أُلقِيَ القبض عليهم منذ عام 2016، باسم ترامب أو خطابه التحريضي أو كليهما.
10- جاريد: صمم على منحه تصريحاً أمنياً رغم المخاطر
طالب ترامب بحصول صهره جاريد كوشنر على تصريحٍ أمني، رغم اعتراضات مسؤولي الاستخبارات الذين حذّروا من أنّ كوشنر قد يكون مُعرّضاً للخطر بسبب علاقاته التجارية مع حكوماتٍ أجنبية.
وربما يمتلك الرئيس حق منح التصريح الأمني لأي شخص، لكن رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب جيرولد نادلر أوضح في مارس/آذار: «يُمكنك أن تفعل شيئاً ضمن نطاق سلطاتك، لكنّه يظل انتهاكاً للسلطات وجريمة».
11- أطفالٌ في الأقفاص: بينهم رضع
فصلت إدارة ترامب أكثر من 5,400 طفل -بينهم رُضّعٌ وصغار- عن ذويهم المُهاجرين على الحدود مع المكسيك، لأسبابٍ تتعلّق بالسياسة.
واحتُجِزَ المئات من أولئك الأطفال داخل أقفاص. ويُمثّل ذلك انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، كما قال خبراء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنّ هذه السياسة يُمكن أن ترقى إلى «التعذيب».
12- الأكاذيب: 15 ألف معلومة كاذبة
قال ترامب أكثر من 15 ألف معلومة كاذبة منذ تولّيه الرئاسة. ونقلاً عن المؤرّخ الرئاسي دوغلاس برينكلي: «لم يسبق أن كان هناك رئيسٌ يكذب وكأنّه يتنفس كذباً، باستثناء دونالد ترامب».
ولكن أليس الكذب جريمةً تستحق العزل؟ إذ كان أول بنود العزل ضد نيكسون يتّهمه بـ»إصدار أو التسبّب في تصريحات علنية كاذبة أو مُضلّلة بغرض خداع شعب الولايات المتحدة».
13- محاربة حرية الإعلام: محاولة سجن الصحفيين وإلغاء تراخيص البث التي تهاجمه
ينخرط ترامب، كما وصفه مُذيع قناة Fox News كريس والاس الأسبوع الماضي، «في أكثر هجومٍ مُباشر ومُستدام على حرية الصحافة في تاريخنا».
إذ طلب الرئيس من مكتب التحقيقات الفيدرالي أن يسجن المراسلين الذين ينشرون التسريبات، وهدّد بإلغاء تراخيص البث للمنظمات الإعلامية التي تنتقده، وهاجم وشيطن الصحفيين بلا هوادة ووصفهم بـ»الحثالة والوحل والمرضى ومُروّجي الأخبار الكاذبة وأعداء الشعب».
وتلقّى العاملون في الصحافة تهديدات بالقتل من أشخاصٍ يُردِّدون لغة الرئيس البغيضة.
14- الإهمال: ترك منطقة سكانها من أصول لاتينية ضحية للأعاصير
حمّل المسؤولون المحليون في بورتوريكو (جزء من الولايات المتحدة أغلب سكانه من أصول لاتينية) إهمال الرئيس ونقص كفاءته المسؤولية عن وفاة قرابة الثلاثة آلاف شخصٍ في بورتوريكو، في أعقاب إعصار ماريا عام 2017. وماذا كان رد ترامب؟ زعم كذباً أنّ ثلاثة آلاف أمريكيٍ لم يموتوا.
وحاول أيضاً «بطريقةٍ غير قانونية حجب» أموال الإغاثة المُخصّصة من الكونغرس رغم شدة الحاجة إليها.
وبحسب صحيفة Washington Post، قال ترامب لمسؤولي البيت الأبيض إنّه «لا يرغب في إرسال دولارٍ واحد إلى بورتوريكو.. وبدلاً من ذلك، كان يُريد أن تذهب الأموال إلى تكساس أو فلوريدا».
15- عرقلة العدالة: لو كان مواطناً عادياً لحوكم
حدّد تحقيق المُحقق الخاص روبرت مولر، حول التدخل الروسي في انتخابات عام 2016، 10 حالات مُحتملة لعرقلة العدالة من جانب الرئيس.
واتّفق أكثر من ألف مدع فيدرالي سابق على أنّ تصرّفات ترامب كانت ستُسفر عن «العديد من التهم الجنائية لعرقلة العدالة»، في حال كان مواطناً عادياً».
16 – شهادة الزور: كذب تحت القسم
نحن نعلم أنّ ترامب يكذب طوال الوقت -ولكن ماذا عن الأكاذيب التي قالها تحت القسم؟ إذ قال الرئيس في تحقيق مولر: «لا أتذكّر أنّني تحدثت عن منظمة WikiLeaks مع المستشار السابق روجر ستون، ولا أتذكّر علمي بأنّ ستون ناقش أمر المنظمة مع أفرادٍ مُرتبطين بحملتي».
ولكن في نوفمبر/تشرين الثاني، قال نائب رئيس حملته السابق ريك غيتس في المحكمة إنّ ترامب كان على علمٍ مُسبق بما كشفت عنه WikiLeaks عام 2016، بناءً على محادثاته مع ستون. وماذا كان تعليق المحامي المُحافظ جورج كونواي، زوج كيليان؟ «شهادة زور».
17- كيان «كيو QAnon»: استضاف مجرمين محتملين
ربما سمعت بكيان «كيو QAnon»، وهو مجموعةٌ من مُعتنقي نظرية المؤامرة المجانين على الإنترنت، وهم مهووسون بمؤامرة الدولة العميقة ضد ترامب.
وقد أعاد الرئيس نشر تغريدات أنصار هذا الكيان في عدة مناسبات، ودعا البعض منهم للحديث في مسيراته الجماهيرية، واستضاف البعض الآخر داخل البيت الأبيض. لماذا يُعَدُّ هذا أمراً مُهماً؟ لأّن مكتب التحقيقات الفيدرالي حذّر من أنّ هذا الكيان سيدفع «على الأرجح بالمتشدّدين إلى تنفيذ أفعالٍ إجرامية عنيفة». فكيف يصير من الطبيعي أن يُؤيّد الرئيس تلك الجماعة الخطرة أو يُروّج لها؟
18- الاغتصاب: اتهم من قبل عشرات النساء
اتّهمت عشرات النساء ترامب بالاعتداء والتحرّش الجنسي، ولكن في يونيو/حزيران اتّهمته الكاتبة إي جان كارول باغتصابها في غرفة تبديل الملابس داخل متجره الفاخر.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي للمراسلين، حين سألوها التعليق على مزاعم كارول الصادمة: «لم أنتبه للأمر كثيراً». ولكن لماذا لم تفعل؟ ألا يستحق الاغتصاب أن يكون جريمةً تستحق العزل؟ ونشرت كارول الأسبوع الماضي تغريدةً تقول فيها: «أتمنى لو كان هناك بندٌ ثالث للعزل ضد دونالد ترامب. بند الاعتداء على النساء».
19- سوريا: غارات غير قانونية
بعد أقل من ثلاثة أشهر على تولّيه منصبه، في أبريل/نيسان عام 2017، أطلق ترامب غارات جوية على سوريا دون تصويتٍ في الكونغرس.
ووصف النائب الديمقراطي تيد ليو، المحامي السابق في فيلق المدعى العام للقوات الجوية الأمريكية، الغارات الجوية بأنّها «غير قانونية على الإطلاق».
وتذكّر أنّ نائب مستشار الأمن القومي السابق بن رودس أقرّ بأنّ الافتقار إلى تصريح الكونغرس، والتهديد بالعزل من جانب الجمهوريين في مجلس النواب، «كانا من ضمن العوامل المُؤدية» إلى قرار إدارة أوباما المثير للجدل بعدم قصف سوريا عام 2013.
20- التهرُّب الضريبي: شركة وهمية لإخفاء ملايين الدولارات
في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018، وجد تحقيقٌ ضخم أجرته صحيفة New York Times من 13 ألف كلمة أنّ ترامب «حصل على 413 مليون دولار أمريكي بقيمة العملة اليوم من إمبراطورية والده العقارية، وجمع غالبيتها عن طريق المرواغات الضريبية في التسعينيات». فما نوعية تلك المراوغات؟ «أنشأ ترامب وأخوته شركةً وهمية لإخفاء ملايين الدولارات التي حصلوا عليها من والديهم في صورة هدايا.
وتُشير السجلات إلى أنّ ترامب ساعد والده في الحصول على اقتطاعات ضريبية غير صحيحة بقيمة ملايين أخرى».
21- تجاوز صلاحيات سلطته: حالة طوارئ وهمية
هل تذكر كيف أعلن ترامب «حالة طوارئ وطنية» وهمية في فبراير/شباط، من أجل الالتفاف حول الكونغرس وتمويل جداره الحدودي؟.
حسناً، لقد اعترف ترامب صراحةً بعدم وجود طارئ أو ضرورة لذلك: «لم أكُن بحاجةٍ لفعل ذلك. ولكنّني أُفضل إنجاز الأمر بسرعةٍ أكبر». لذا جادل النقاد بأنّ الرئيس تصرّف بما «يتجاوز صلاحيات سلطته».
22- روسيا: سلم بوتين معلومات استخباراتية سرية
ربما استبعد تقرير مولر وجود مؤامرةٍ إجرامية بين ترامب وبين فلاديمير بوتين، ولكنّنا نعلم أنّ ترامب رحّب بالمساعدة الروسية إبان حملته عام 2016، واقترح لاحقاً أنّه لم يتضايق من تدخُّل موسكو في الانتخابات.
ونحن نعلم أيضاً أنّ ترامب سلّم معلومات استخباراتية سرية إلى الروس داخل المكتب البيضاوي. إذ كتب جاك غولدسميث، أستاذ القانون بجامعة هارفارد ومسؤول إدارة بوش الأسبق: «بعيداً عن مسألة الإجرامية.. إذا منح الرئيس تلك المعلومات بسبب الجهل أو الإهمال؛ فقد خرق اليمين الدستوري. وبهذا لا يُوجد سببٌ يمنع الكونغرس من اعتبار انتهاك الرئيس الصارخ لليمين الدستوري أساساً قائماً بذاته للعزل».
23- تخويف الشهود: سلوكيات زعيم عصابة
في يناير/كانون الثاني، أعلن مُحامي ترامب مايكل كوهين أنّه سيُؤجّل شهادته العلنية أمام الكونغرس بسبب «التهديدات المستمرة ضد أسرته» من الرئيس ومُحاميه رودي جولياني. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، هاجم ترامب السفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش أثناء شهادتها أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، مما دفع رئيس اللجنة آدم شيف إلى اتّهام الرئيس بـ»تخويف الشهود في الوقت الفعلي».
وهذه ليس سلوكيات رئيس، بل زعيم عصابة.
24- الصين: طالب رئيسها بالتدخل في الشأن الأمريكي
لماذا لم يَرِد ذكر الرئيس الصيني شي جينبينغ في بندي العزل؟ ولماذا ذُكِرَ الرئيس الأوكراني فقط؟ إذ كانت حجة الديمقراطيين هي أنّ إشراك حكومات أجنبية في الانتخابات الأمريكية تُعَدُّ جريمةً تستحق العزل، وتهديداً للأمن القومي؛ فلماذا اكتفوا بأوكرانيا؟ ماذا عن الصين؟ ربما علينا أن نستمع للرئيس بنفسه وهو يتحدّث إلى المراسلين خارج البيت الأبيض في أكتوبر/تشرين الأول: «يجب أن تفتح الصين تحقيقاً بشأن عائلة بايدن، لأنّ ما حدث في الصين كان سيئاً تماماً مثل ما حدث في أوكرانيا».
25 اليمن: تصرفاته تتحدى قانون سلطات الحرب
في سوريا، أسقط ترامب القنابل دون موافقة الكونغرس. وفي اليمن، التي تشهد أسوأ أزمةٍ إنسانية في العالم، ساعد ترامب السعودية على مواصلة إسقاط القنابل رغم المُعارضة الواضحة من مجلسي الكونغرس.
وجادل أحد مُحلّلي صحيفة Guardian قائلاً إنّ قرار ترامب بالاعتراض على مشروع القانون، لإنهاء المشاركة العسكرية الأمريكية في الحرب السعودية بموافقة الحزبين، يُمكن أن يرقى إلى «تحدٍ صارخ لقانون سلطات الحرب لعام 1973، والذي يُحدّد قدرة الرئيس على الانخراط في صراعٍ عسكري مُسلّح دون الموافقة الصريحة من الكونغرس».
26- أوكرانيا: حاول رشوة رئيسها
انتهك رئيس الولايات المتحدة سلطاته بمحاولة الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أجل التحقيق مع جو وهانتر بايدن، وحاول رشوته أيضاً. إذ وجّهت نانسي إلى ترامب تهمة الرشوة، على غرار تقرير العزل الذي أصدره مجلس النواب الديمقراطي من 169 صفحة. ورغم ذلك، أشار موقع Vox الأمريكي إلى أنّ «الرشوة لم تظهر على الساحة حين كشف الديمقراطيون فعلياً عن بنود العزل الأسبوع الماضي». فلماذا؟