دعا البابا فرنسيس العالم إلى ضمان الأمن والتعايش السلمي لشعوب الشرق الأوسط، خلال كلمة ألقاها أمام الآلاف في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان الأربعاء. وخصص البابا جزءا من كلمته للحديث عن معاناة اللاجئين الذين “يدفعهم الظلم إلى عبور الصحاري والبحار التي تحولت إلى مقابر”.
خلال رسالته إلى “المدينة والعالم” بمناسبة عيد الميلاد، حث البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، العالم على إفساح المجال أمام نور عيد الميلاد ليخترق “الظلام في قلوب البشر” الذي يؤدي إلى الاضطهاد
الديني والظلم الاجتماعي والصراعات المسلحة والخوف من المهاجرين.
ودعا البابا إلى “ضمان الأمن في الشرق الأوسط وخصوصا في سوريا”.
كما تحدث الحبر الأعظم في ساحة القديس بطرس عن “العديد من الأطفال الذين يعانون من الحروب والنزاعات في الشرق الأوسط وفي مختلف بلدان العالم” متمنيا بشكل خاص “الراحة للشعب السوري الحبيب الذي ليس بوسعه بعد أن يبصر نهاية أعمال العنف التي مزقت البلاد خلال هذا العقد”.
وعبر البابا عن أمله بأن تتحرك “ضمائر الرجال ذوي النية الحسنة”. كما دعا “الحكومات والمجتمع الدولي إلى إيجاد حلول تضمن الأمن والتعايش السلمي لشعوب المنطقة” التي حان انتهاء معاناتها.
رسالة دعم للشعب اللبناني
وتوجه البابا برسالة “دعم للشعب اللبناني، للخروج من الأزمة الحالية واستعادة مهمته كرسول للحرية والتعايش بانسجام”. وأشار، كعادته لدى تناوله مناطق النزاع في العالم، إلى أن سكان الأراضي المقدسة “ينتظرون أياما من السلام والأمن”، مشيرا إلى “التوترات الاجتماعية” في العراق و”الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن”.
اللاجئون يدفعون ثمن الظلم والانتهاكات والعبودية
وخصص البابا فرنسيس جزءا من كلمته للحديث عن معاناة اللاجئين على الرغم من أنه تعرض لانتقادات من سياسيين شعبويين بسبب دفاعه عن المهاجرين واللاجئين. وقال “الظلم هو ما يدفعهم إلى عبور الصحاري والبحار التي تحولت إلى مقابر. إنه الظلم هو ما يدفعهم إلى تحمل أشكال لا يمكن وصفها من الانتهاكات والعبودية بكافة أنواعها والتعذيب في معسكرات احتجاز غير إنسانية”.
كان فرنسيس قد دعا في وقت سابق هذا الشهر إلى إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا. وأشار بابا الفاتيكان إلى اضطهاد مسيحيين على أيدي جماعات متشددة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا، وصلى من أجل من يعانون بسبب إيمانهم. وكان مضمون كلمته التي ألقاها أمام عشرات الآلاف من الناس في ساحة القديس بطرس وملايين المشاهدين أو المستمعين في أنحاء العالم هو أن التغيير يبدأ من القلوب.