أمر الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي، القوات المسلحة الفلبينية بإعداد أسطولها الجوي والبحري لإجلاء العمال الفلبينيين الموجودين في الشرق الأوسط، وذلك على خلفية الصراع الدائر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران.
ونقلت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية عن المتحدث باسم القصر الرئاسي سلفادور بانلو قوله: “إن القوات المسلحة الفلبينية تلقت أمراً بإعداد اسطولها الجوي والبحري لإجلاء العمال الفلبينيين في الخارج، في حالة نشوب حرب مسلحة أو عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأضاف بانلو: “إن الرئيس دوتيرتي أمر أيضا وزير البيئة روي سيماتو، وهو المبعوث الخاص السابق للشرق الأوسط، بالاجتماع مع مسؤولين من دول الخليج والشرق الأوسط ومناقشة خطة الفلبين لإجلاء العمال المهاجرين الفلبينيين هناك”.
وأشار “إن الرئيس أصدر الأمر خلال الاجتماع الوزاري الخامس والأربعين الذي عقد في قصر مالاكان مساء يوم الإثنين.
ونوه بانو “أن أمر دوتيرتي جاء خوفاً من الخطر الوشيك الذي قد يواجهه العمال المهاجرون الفلبينيون وسط الصراع المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأكمل قائلاً: “من أولويات الرئيس، سلامة الفلبينيين في الشرق الأوسط ويؤكد للمجتمع الفلبيني والأمة أن الحكومة الفلبينية تبذل كل ما في وسعها للتأكد من أن إخواننا من مواطنينا في الخارج لا يتعرضون للأذى”.
وقالت الوكالة الرسمية في الفيلبين إنه تم اتخاذ الخطوة الأخيرة للرئيس عقب وفاة قاسم سليماني، القائد الأعلى للجيش الإيراني الذي اغتيل الأسبوع الماضي في غارة جوية بطائرة بدون طيار من قبل الولايات المتحدة في بغداد.
وقال بانو إن دوتيرتي قد أصدر تعليماته للمستشار الرئاسي المعني بالعمال الفلبينيين المغتربين عبد الله ماماو بزيارة إيران والعراق اليوم الثلاثاء، لتسليم رسائل الرئيس الخاصة إلى الحكومتين الإيرانية والعراقية.
ياتي ذلك عقب رسائل وجهها دوتيري إلى إيران والعراق تضمنت التعبير عن قلقه بشأن سلامة الفلبينيين العاملين في البلدين المضيفين، وأعرب من خلالها عن رغبته الملحة في عدم إلحاق أي أذى بالفلبينيين بعد تصاعد التوتر، كما طلب من الوكالات الحكومية ضمان استقرار العمال الفلبينيين في الخارج.