أخبار من أمريكا
قوات خاصة تتبعته، وصلت لجثته بعد دقيقة من الضربة، وصادروا مقتنياته، معلومات جديدة عن كواليس قتل سليماني
في الوقت الذي كانت فيه الإدارة الأمريكية تترقب سير الطائرة المسيّرة لقتل القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، كان فريق من القوات الخاصة على أرض العاصمة العراقية بغداد يتتبع الجنرال الإيراني وينتظر وصول الصاروخ إلى سيارته، أملاً في الحصول على مقتنياته، وهو ما تم بالفعل.
شبكة Fox News الأمريكية نشرت السبت، 11 يناير/كانون الثاني 2020، تفاصيل جديدة حول قتل سليماني، عرضتها في مقطع فيديو، وقالت إن مجموعة القوات الخاصة الأمريكية تتبعت موكب سليماني منذ خروجه من مطار بغداد، وكانوا خلفه على بعد نصف ميل (حوالي 800 متر).
ضم الموكب أيضاً النائب السابق لرئيس الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس، بالإضافة إلى قادة إيرانيين وعراقيين آخرين، وجميعهم قتلوا في الضربة الأمريكية يوم 3 يناير/كانون الثاني 2020.
لم تحتج القوات الخاصة الأمريكية سوى إلى دقيقة أو دقيقتين للوصول إلى مكان سيارة سليماني التي تم قصفها، وقالت الشبكة الأمريكية إن تلك القوات أجرت تقييماً للأضرار، والتقطت العديد من الصور، بالإضافة إلى تأكيدها أن سليماني قد قُتل بالفعل.
حصلت Fox News على صور من أحد المصادر الحكومية -لم تكشف هويته- التُقطت من مكان الاستهداف وبعضها لم تظهر من قبل، إحداها تُظهر جسد سليماني وهو يحترق بالقرب من السيارة، بالإضافة إلى صور أخرى قالت الشبكة إنها لن تنشرها بسبب فظاعتها، نظراً لأنها تُظهر تشوهات في جثة الجنرال الإيراني الذي فقد أطرافه.
قال المصدر الأمريكي للشبكة، إن القوات الخاصة سحبت جثة سليماني بعيداً عن السيارة المشتعلة، وأخمدت الحريق من أجل تحديد هويته، والتقت صوراً لمقتنياته التي تضمنت كتاباً عن الشعر، ومسدساً، وبندقية، وأموالاً، والهاتف المحمول الخاص بسليماني الذي يحوي سجلات اتصالاته، ثم تحفظوا عليها.
لكن الشبكة الأمريكية أشارت إلى أن الهاتف كان محترقاً بالكامل، الأمر الذي قد يجعل معرفة ما بداخله أمراً أشبه بالمستحيل.
أثار قتل سليماني غضباً كبيراً في إيران، التي ردت يوم الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020، بقصفها أهدافاً أمريكية بصواريخ بالستية في العراق، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن الاستهداف لم يوقع خسائر في صفوف القوات الأمريكية.
لكن في غضون الرد الإيراني على أمريكا أسقطت طهران طائرة ركاب أوكرانية كان على متنها 176 شخصاً، وذلك بعد ساعات من إطلاق الصواريخ على العراق، في الوقت الذي كانت إيران تعيش فيه حالة تأهب، خشية من رد أمريكي.
اعترفت إيران أمس بأنها أسقطت الطائرة بـ «الخطأ»، بعدما ظنت قوات الدفاع الجوي أنها صاروخ «كروز»، وأثار ذلك انتقادات دولية واسعة، ودعوات لمحاسبة المسؤولين.