في غضون شهرين، تحول الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مرحلة “الانتصارات التاريخية ضد تنظيم داعش وإعادة شبابنا العظماء” من سوريا إلى حديث عن أمور أكثر تعقيدا.
ومؤخرا، خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في تحول جزئي مفاجئ، تتحدث عن إعلان الولايات المتحدة قرارها إبقاء 200 جندي أميركي في سوريا.
وتم إعلان القرار الأميركي الجديد بعد أن تحدث ترامب هاتفيا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال بيان للبيت الأبيض إن الزعيمان اتفقا على “مواصلة التنسيق بشأن إقامة منطقة آمنة محتملة (..) ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 في سوريا لفترة من الوقت”.
وتذكَر هذه المكالمة الهاتفية التي سبقت الإعلان الأميركي الأخير بمكالمة شبيهة سابقة، أجريت في ديسمبر الماضي، وأعلن بعدها رئيس الولايات المتحدة سحب القوات الأميركية الموجودة هناك، وعددها 2000 جندي، قائلا للرئيس التركي جملة “هي لك”، في إشارة إلى سوريا.
وما بين المكالمتين، يبدو أن إعلان النصر القريب أو طويل المدى على تنظيم داعش بعيد المنال.