قالت الأمم المتحدة في السودان إن عدم الاستقرار المستمر في غرب دارفور، أسفر عن حرمان آلاف النساء من الحماية وخدمات الصحة الإنجابية الكافية، ما يهدد حياتهن وصحتهن وسلامتهن.
ونقل بيان للأمم المتحدة في السودان أن تقريرين لصندوق الأمم المتحدة للسكان عن الأوضاع في غرب دارفور، ذكرا أن النزاعات المجتمعية في مخيمات النازحين في غرب دارفور، أدت إلى نزوح أكثر من 40 ألف شخص، منهم ما يقدر بـ 10800 من النساء في سن الإنجاب.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان ماسيمو ديانا إن النساء اضطررن إلى الفرار في أعقاب الهجمات الأخيرة في مدينة الجنينة، وخلفن وراءهن منازلهن المحترقة وجميع ممتلكاتهن الشخصية، مشيرا إلى أن الهجوم تركهن في حالة صدمة وهن بحاجة إلى الدعم النفسي، ونظرا لعدم وجود مأوى خاص بهن، فإن النساء ما زلن يشعرن بعدم الأمان وهن معرضات بشدة للعنف والتحرش.
وأشار الصندوق الأممي إلى أن هناك ما يقدر بنحو 3442 امرأة حُبلى في حاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية الكافية، ومن بين النساء الحبليات، ما يقدر بنحو 700 من المتوقع أن ينجبن قريبا في جميع مواقع النازحين البالغة 41 موقعا.
وشدد ديانا على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات فورية؛ لإنقاذ الأرواح وضمان صحة النساء وسلامتها، موضحا أن عدم توفر خدمات التوليد للنساء الحبليات وعدم الوصول إلى الولادة المأمونة هو سبب فقدان الأرواح لكل من الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أنه يدعم وزارة الصحة وجمعية الهلال الأحمر السوداني؛ لإنشاء عيادات للصحة الإنجابية في 31 موقعا للنازحين، ومن خلال هذا الدعم، يتم تجهيز عيادات الصحة الجنسية والإنجابية ونشر 60 قابلة لتقديم الخدمات.
وأفاد الصندوق بشحن 31 مجموعة مختلفة من أدوات الصحة الإنجابية في حالات الطوارئ إلى الجنينة، ومن المتوقع أن تغطي مستلزمات الولادة النظيفة الفردية، التي تم شحنها من الخرطوم إلى الجنينة، احتياجات جميع النساء الحبليات.
وأشار ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن ازدياد النزوح يعد عاملا خطرا متزايدا للعنف القائم على النوع الاجتماعي، خاصة بالنسبة للنساء والفتيات، اللاتي يحتجن بالتالي إلى الوصول إلى خدمات الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، مضيفا أن هذا النوع من العنف يعد أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا في العالم، ويجب دائما معالجته باهتمام فوري، بغض النظر عما إذا كانت حالة طوارئ أم لا.