أعرب السودان عن ترحيبه بوقف إطلاق النار، الذي أعلنه طرفا النزاع في ليبيا، وبأن يكون وقفاً مستداماً.
وأكدت الخارجية السودانية – في بيان لها، أنه بدون وقف للعمليات القتالية، لن يكون هناك معنى للحديث عن الحل السلمي، مشيرا إلى أن السودان ظل يتابع بحرصٍ واهتمام تطورات الأوضاع في ليبيا، على الصعيدين العسكري والسياسي، والجهود الدولية الرامية للتوصل لحل سلمي للأزمة في ذلك البلد الشقيق، والمجاور للسودان.
وشدد – البيان – على قناعة ( الخرطوم ) بأن الأزمة في ليبيا هي أزمة سياسية ، وأنه لا يمكن حلها عسكريا، وأن الليبيين قادرون على معالجة خلافاتهم بأنفسهم، إذا توقفت التدخلات الأجنبية ، مؤكدا دعم المبادرات الدولية والاقليمية للوصول لتسوية سلمية للصراع في ليبيا، وتأييد ما توافق عليه الليبيون برعاية أممية لتحقيق ذلك الهدف، مجددا تأييده لكل مبادرة تسعى لوقف الاقتتال في ليبيا وتجنيب الأشقاء هناك ويلات الحرب والدمار والتدخل الخارجي.
ولفت البيان إلى ترحيب السودان بجهود ألمانيا ، بالتنسيق مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا ، غسان سلامة، لعقد مؤتمر دولي جامع حول ليبيا بهدف إقرار وقف دائم لإطلاق النار ، وتأكيد الالتزام بحظر السلاح الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على ليبيا، بما يساعد على إطلاق عملية سياسية في ليبيا تُفضي إلى توافق وطني يحقق الاستقرار ويجسد تطلعات شعبها.
وأضاف أنه “كانت قناعة السودان وظلت ، أن دول جوار ليبيا لها دور أساسي في المساعدة للتوصل لحل سلمي للأزمة ، لأن أمنها واستقرارها من أمن واستقرار ليبيا، .
وأوضح – البيان – أن السودان الذي قدم نموذجا مبهرا في التحول السياسي السلمي وتحقيق توافق وطني تجاوز به مزالق العنف والصراع ، في أعقاب ثورة ديسمبر ، يظل قادراً على المساهمة الإبجابية في الجهود الدولية لمساعدة الليبيين للوصول للحل السلمي السياسي ، مما يعزز أمن واستقرار الإقليم، ويدعم جهود السودان نفسه في استكمال تحقيق السلام والاستقرار داخل ربوعه.
ونوه – البيان – إلى أن دول الجوار الليبي والسودان تحديدا ، هي الأكثر تأثرا بما يجري في ليبيا ، والأقدر على المساهمة في تحويل ما يخرج به المؤتمر إلى واقع ملموس.