من منا لا يتذكر حرب الخليج الاولى والتى استمرت لثمانى سنوات أكلت معها الزرع والضرع من عام ١٩٨٠ الى عام ١٩٨٨ بين العراق وإيران استمر القتال الشرس خلالها على مدى ٢٨٨٨ يوما وكانت خسائرها فادحة وتمثلت فى مليوني قتيل من الطرفين و٤ ملايين من المشردين وان التكلفة بلغت ترليون دولار بأسعار ذلك الوقت من حقبة الثمانينيات .
ثم كانت حرب الخليج الثانية ومن غزو وتحرير الكويت ١٩٩٠ حيث احترق فيها ٧٠٠ بير بترول وتم تدمير البنية التحتية للكويت من كهرباء وماء ومبانى فضلا عن خسائر مماثلة بالعراق وقدرت الخساير بأكثر من ٧٠٠ مليون دولار فضلا عن التضخم الذى كان من تبعاتها .
وأما عن حرب الخليج الثالثة وهى الغزو الامريكى للعراق والذى نتج عنه كوارث لا حصر لها تمثل فى اكثر من مليون قتيل وتدمير مدن وقرى عراقية ومصيبة اليورانيوم المخصب والذى لازال وسوف يظل يعانى منه الشعب العراقى والخسارة كانت ضخمة حيث قدرتها جامعة هارفارد بما يعادل ٤ ترليون دولار بينما كان تقدير الرييس الامريكى دونالد ترامب ما قيمته ٦ ترليون دولار كتكلفة مباشرة وغير مباشرة .
وكل هذه الخساير هى من المال العربى ومن الموارد البشرية العربية.
الرئيس الروسى بوتين يحذر من إمكانية وقوع حرب رابعة والامم المتحدة تحذر من حدوث ذلك ومع الخوف من حدوث حرب خليج رابعة لا قدر الله وكان امتنا العربية على موعد مع حري جديدة تقع فى كل عقد من الزمن
ومعنى ذلك ان الأمة تعود الى مربع الصفر فى كل مرة وتزداد ضعفا والعالم يزداد قوة ونزداد تخلفا بينما العالم من حولنا يتقدم .
البعض يرى انها ملمات لحرب رابعة والشواهد على الارض تعطى هذا الانطباع حيث اقدم الرييس الامريكى دونالد ترامب على قتل القايد العسكرى الايرانى سليمانى وأرسل اكثر من ٣٠٠٠ جندى الى منطقة الخليج
انه مزيد من التوتر وحتى او قال ترامب انه لا يهدف الى احداث حرب خليج رابعة فانه من الواضح ان الخساير بدأت من الان.