أكد السفير الفلسطيني في روسيا، عبد الحفيظ نوفل، أهمية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الخميس، في مدينة بيت لحم.
قال نوفل في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “إن زيارة الرئيس بوتين تأتي في ظرف استثنائي وصعب في ظل الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة من استيطان وتهويد القدس ومصادرة الأراضي وحصار غزة أمام الهجمة الأميركية على عملية السلام”، مضيفا أن “زيارة الرئيس بوتين لنظيره الفلسطيني هي رسالة دعم ومساندة للموقف الفلسطيني وحل الدولتين وللموقف الروسي المتجدد دوما المتمثل بدعم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران للعام 1967”.
وتابع السفير الفلسطيني: “يؤكد الرئيس بوتين في زيارته لفلسطين دعمه لجهود السلام الدولية في وقت سيضع فيه الرئيس عباس نظيره الروسي في صورة التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية”.
وأوضح نوفل أن: “الرئيس عباس سيجدد رفضه أمام بوتين للرعاية الأميركية المنفردة لعملية السلام وضرورة إيجاد آلية دولية جديدة متعددة الأطراف ومؤتمر دولي يكون لروسيا دور فاعل فيه حيث سينصب الحديث على هذا الموضوع فضلا عن إمكانيات روسيا في الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف تصعيده من جهة، ومن جهة أخرى بناء منظومة جديدة تعيد عملية السلام إلى نصابها يشارك فيها المجتمع الدولي”.
وأكد نوفل على إمكانية لعب روسيا دورا محوريا في عملية السلام قائلا :”يمكن لروسيا لعب دور كبير في إحداث اختراق في عملية السلام نظرا لدورها المتصاعد في المنطقة، لاسيما بعد إعلانها أن المنطقة تدخل في مجالها الحيوي، فضلا عن العلاقات الروسية الإسرائيلية حيث أن اكثر من 20 في المئة من الاسرائيليين ينحدرون من اليهود الروس مما يؤكد أن لروسيا دور مؤثر في هذا الموضوع مما يمكنها من لعب دور فاعل في العملية السياسية.