اتهم الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بنكث تعهداته بشأن اتفاق برلين حول ليبيا مؤكدا أنه تم رصد سفنا تركية تنقل مرتزقة إلى ليبيا، حسبما ذكرت شبكة روسيا اليوم.
يذكرأن، كشف موقع أحوال التركى كواليس إغراء المرتزقة السوريين للقتال فى ليبيا، مشيرا إلى نقل طائرة تجارية لعدد من المرتزقة السوريين بأمتعتهم وأسلحتهم إلى العاصمة طرابلس رفقة أكثر من 3 آلاف مرتزق انضموا إلى الميليشيات المسلحة.
وأكد الموقع أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قرر إرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق الوطنى المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن أنقرة أرسلت عشرات المدربين الأتراك لدعم ميليشيات حكومة الوفاق على استخدام الأسلحة المضادة للطائرات وطائرات بدون طيار.
ولفت الموقع إلى أن تركيا تعتمد أيضا على المقاولين من الباطن السريين منذ عام 2013 منها شركة الأمن الخاصة “السدات” التى أسسها عدنان تانفيردى، المستشار العسكرى السابق لأردوغان، موجودة فى طرابلس لكن تركيا تعتمد بشكل أساسى على المرتزقة السوريين لدعم حكومة الوفاق.
فى أوائل شهر ديسمبر الماضى، استدعت السلطات التركية أمراء الحرب الرئيسيين فى الجيش السورى الحر لحضور اجتماع فى غازى عنتاب، وفقا لإثنين من المقاتلين حضرا الاجتماع. ونقل الموقع عن ضابط فى جيش الإسلام، وهى جماعة سلفية متطرفة تدعمها تركيا، أعطى نفسه اسم محمد، أن الاجتماع فى تركيا “لم يكن مجلس عسكرى للحديث عن الوضع فى سوريا”.
وقال إن جميع قادة المتمردين السوريين شعروا بالذهول عندما “لم يسمح لنا الأتراك بمحاربة النظام السورى فى منطقة إدلب، وطلبوا منا بدلا من ذلك أن نذهب ونقاتل فى ليبيا”.
وقد نظمت وكالة الاستخبارات التركية العديد من هذه الاجتماعات، مع القادة القبليين أو العسكريين لكن حملة التجنيد أثارت ضجة بين حلفاء تركيا فى إدلب وهى آخر محافظة يسيطر عليها المعارضون المسلحون فى سوريا.
لفت الموقع إلى أن محمد ورجاله من جماعة جيش الإسلام استجابوا للمطالب التركية ووصلوا إلى طرابلس فى أوائل يناير، مشيرا إلى أن تركيا نجحت فى اقناع المرتزقة السوريين بالقتال فى ليبيا بعد وعود الأجور المرتفعة للغاية.
فيما دفعت تركيا للمقاتلين أنفسهم حوالى 90 دولارا فى الشهر فى سوريا. كما يتلقى كل متطوع في ليبيا إجازة سنوية لمدة شهر وتعويض قدره 3300 دولار عن إصابته، أو 10 آلاف دولار بالإضافة إلى منزل لعائلته إذا قُتل. كما تم عرض احتمال الحصول الجنسية التركية.
وأكد الموقع أن المرتزقة السوريين بمجرد وصولهم إلى طرابلس نقلوا إلى منازل مدنية وتم تدريبهم في معسكر في شمال العاصمة تحت إشراف عملاء المخابرات التركية ثم تم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية، شرق وجنوب طرابلس، إلى جانب الأتراك.