أكد يوانج كون سفير الصين وممثلها أمام مقر الأمم المتحدة فى فيينا أن بلاده سوف تواصل الإجراءات الصحية الصارمة لحين السيطرة الكاملة على فيروس كورونا المستجد، والذى انتشر بسرعة أكبر فى الأيام الماضية وتسبب فى وقوع المزيد من حالات الوفاة.
وقال كون فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى فيينا، إن كل الوفود الصينية التى تجئ لحضور فاعليات فى الأمم المتحدة بالنمسا يتم إجراء الفحوص الطبية اللازمة، للتأكد من خلوهم من الفيروس.
وأضاف أن بلاده تعاملت مع الفيروس بأقصى مستويات الحيطة المتبعة لمواجهة الأمراض الوبائية، وكان من الضرورى إعلان مصدر الفيروس وقطع وسائل المواصلات وخطوط الطيران، لتسهيل جهود الإحكام والسيطرة على الفيروس، مؤكدا الثقة بالانتصار فى معركة القضاء عليه.
وقال السفير الصينى إنه بالطبع كان لانتشار الفيروس ادرة على تجاوز هذه الآثار تدريجيا وتجنب مؤشرات التباطؤ والركود التى تهدد النمو، معتبرا أن حكومته قادرة على تجاوز كل التحديات الراهنة.
وأضاف كون أن الاقتصاد الصينى تأثر بشدة بسبب سرعة انتشار الفيروس الكبيرة، وامتدت العواقب السلبية إلى العديد من الاقتصاديات الآسيوية والدولية، ولكن المعركة لم تنته بعد والإجراءات المضادة قادرة على إنعاش الاقتصادين الصينى والعالمى مرة أخرى، لافتا إلى أن التعافى سيتم على مراحل وفى ظل تقديم بعض التضحيات ولكن علينا أن نعيد ترتيب أولوياتنا.
وأشار السفير الصينى إلى أن بلاده استفادت كثيرا من التجارب السابقة، وخصوصًا فيروس سارس عام 2003، والذى تسبب فى تكلفة باهظة من الخسائر الاقتصادية، ولذا نعمل على تجنب الكثير من الأخطاء السابقة وتقليل التداعيات الاقتصادية إلى أدنى مستوى.
وذكر السفير كون أن الدروس المستفادة من أزمة فيروس سارس السابق كان أبرزها السرعة الفائقة فى التحرك لمواجهة الأزمة من كل جوانبها بمحاصرة المرض، وتقليل فرص العدوى وتوفير أقصى درجات الحماية الصحية للأفراد.