توقعت مؤسسة “باثيون ماكروإكونوميكس” أن ينمو الاقتصاد الصيني بأقل من 2% على أساس سنوي وسط تفشي فيروس “كورونا” الجديد، والذي كان له أثر كبير منذ بدء إنتشاره أواخر عام 2019 على مستويات الإنتاج الصناعي وتوقف الرحلات الجوية.
وقالت “فريا بيميش” كبيرة اقتصاديو المؤسسة في آسيا، في حوار مع شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية اليوم الثلاثاء إن الصين قد تواجه انكماشا على أساس فصلي خلال الربع الأول، عقب تضمين عواقب الإغلاقات والاقتصاد المتباطئ بالفعل في حساب التوقعات، ما قد يقود النمو إلى نطاق الـ3.8% ثم إلى أقل من 2% على أساس سنوي.
وعقبت “بيميش”بأن رؤية هذه الأرقام في جدول بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني كان أمرا “صادما” على حد تعبيرها.
وأوضحت: “تقول السلطات الصينية أن الاقتصاد قد يخسر 1% على أساس سنوي، لنصل إلى نطاق الـ5% – وهذا هو بالفعل تنازل كبير من الحكومة، خاصة في العام الذي يحتاجون خلاله إلى تحقيق معدل النمو البالغ 6%، للوصول بمعدلات الفقر للمستويات المحددة، وهو الأمر الذي ما زال الرئيس الصيني “شي جين بينغ” يتحدث عنه”.
وقالت بكين الشهر الماضي أن اقتصادها نما بنسبة 6.1% في عام 2019، تمشيا مع التوقعات، إلا أن “بيميش” أشارت إلى أن النمو في نهاية العام كان بالفعل “ضعيفا للغاية”.
وأثار الانتشار السريع للفيروس القلق بشأن التداعيات المحتملة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث بدأت الشركات تشعر بالتأثير الناجم عن انخفاض الطلب وإغلاق مناطق كبيرة من البلاد، والتي يعمل الكثير منها كمناطق صناعية واقتصادية.
وتمثل المحافظات والبلديات والمناطق الأربع والعشرون التي طلبت من الشركات التوقف عن العمل حتى 10 فبراير على الأقل أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني و90% من الصادرات في العام الماضي، وفقا لحسابات “سي إن بي سي” للبيانات التي تم الوصول إليها من خلال موقع “ويند إنفورميشن”.