قال رئيس شركة “أو إم في” النمساوية، راينر زيلي، اليوم الخميس، إن سبب انخفاض أسعار الغاز في السوق الأوروبية في عام 2020 يعود إلى فائض المعروض من الغاز الطبيعي المسال.
وتابع، خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف للمستثمرين: “كميات إضافية منه ترد إلى أوروبا بسبب انخفاض الطلب على مصادر الطاقة في الصين وسط تفشي فيروس “كورونا المستجد”.
وقال زيلي: “تراجع أسعار الغاز يعود إلى حقيقة أننا مضطرين إلى استلام المزيد من الغاز الطبيعي المسال في السوق الأوروبية، والسبب في ذلك هو ضعف الطلب في الصين بسبب فيروس كورونا”.
وأضاف: “الصين تشتري كميات أقل من الغاز الطبيعي، وبالتالي فإن الغاز الطبيعي المسال يذهب إلى أوروبا، مما يضع ضغوطا على السوق، وهذا بدوره، يعني أن الأسعار تعاني”.
وفي سياق متصل علق رئيس “أو إم في” أيضا على مسألة الحاجة لقدرات خطوط أنابيب جديدة، التي تشارك فيها “أو إم في”، على وجه الخصوص مشروع التيار الشمالي-2″، في ظل ظروف سعرية مماثلة.
ووفقا له، لم يتم بناء مثل هذه المشاريع لمدة عام واحد، ولكن لعدة عقود، وهدفها هو تغطية الطلب الإضافي على الغاز وسط انخفاض الإنتاج في أوروبا، وكذلك تنويع طرق الإمداد.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وقع يوم 20 ديسمبر/ كانون الأول، على ميزانية الدفاع لعام 2020، التي تقتضي على وجه الخصوص، فرض عقوبات على خطي أنابيب نقل الغاز “التيار الشمالي-2” و “والتيار التركي”.
ويشار في هذا الصدد إلى أن مشروع بناء خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي 2” يضم ائتلاف شركات متخصصة في مختلف المجالات، تدخل فيه شركة الغاز الروسية “غازبروم”، التي تستحوذ على حصة 51 فيالمئة، وشركة “أي-أون” الألمانية بنسبة تبلغ 10 في المئة، وشركة “رويال شيل” الهولندية البريطانية بنسبة 10 في المئة، وشركة “أو. أم. في” النمساوية بنسبة 10 في المئة، ومجموعة “باسف” الألمانية بنسبة 10 في المئة، وشركة “إينجي” الفرنسية بنسبة 9 في المئة.