أعلنت الوساطة في مفاوضات السلام السودانية ، اليوم السبت، رفع جلسات التفاوض في مسار دارفور لمدة أربع وعشرين ساعة، على أن يستأنف التفاوض بعد غد الاثنين.
وقال ضيو مطوك عضو فريق الوساطة الجنوبية، في تصريح صحفي عقب جلسة قصيرة عقدها وفد الحكومة، برئاسة عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي، إن الوساطة قررت إعطاء الأطراف فرصة للتشاور وعرض المواقف.
وأضاف مطوك أن المفاوضات السابقة توقفت بغرض تشاور الأطراف حول بعض القضايا الخاصة بمسار دارفور من بينها قضية المحكمة الخاصة بدارفور، وانشائها وتمويلها، وقضية المحكمة الجنائية الدولية التي وصلت فيها الأطراف إلى تفاهمات كبيرة، مشيرا إلى أن هناك توافقا كبيرا حول القضايا التي كانت محل خلاف في جولة التفاوض السابقة.
من جانبه ، قال محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ، الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض ، :”إن السلام العادل الشامل القابل للاستدامة والذي يخاطب قضايا الناس لا مكاسب النخب؛ أصبح أقرب ما يكون في تاريخنا الحديث”.
وقال التعايشي، في تصريح صحفي اليوم بجوبا ، إن المشاورات أكدت أن السودانيين حققوا إجماعا آخر غير مسبوق؛ من بعد إجماعهم على ضرورة التغيير في ثورة ديسمبر؛ حيث يتوحدون الآن حول قضايا السلام الحقيقي الذي يعالج المظالم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويضع حدا للإفلات من العقاب.
ودعا التعايشي الحركات المسلحة في الجبهة الثورية، “الحركة الشعبية _ جناح عبدالعزيز الحلو”، وحركة “جيش تحرير السودان _ جناح عبدالواحد نور”، إلى التوحد والاصطفاف خلف مطالب السلام العادل الشامل، والمتمثلة في : العدالة التي تنصف الضحايا ومطالبهم المشروعة في مثول المجرمين أمام محكمة الجنايات الدولية والقضاء الوطني الخاص، معالجة قضايا التهميش الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ببناء دولة تقف على مسافة واحدة من جميع الأديان والهويات؛ تكتسب فيها الحقوق على أساس المواطن، ومراجعة مستويات الحكم بما يعزز السلطات الفعلية للأقاليم ويدعم عودة الحكم الإقليمي بالصلاحيات الفدرالية الحقيقية.