تعهد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، بتوفير الأمن والاستقرار بالبلاد لحين اكتمال إعداد “الجيش المشترك” ومواصلة الحوار حول ما تبقى من المسائل العالقة التي لم تحسم، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
وكان سلفاكير أعلن – في تصريحات صحفية اليوم بالقصر الرئاسي – التوصل لاتفاق بين الحكومة والمعارضة يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد غدٍ السبت، وحل الحكومة الحالية.
وقال سلفاكير – عقب اجتماعه بالقصر الرئاسي مع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو وزعيم المعارضة في جنوب السودان رياك مشار – إنه سيصدر غدا قرارا بتعيين مشار في منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، وتعيين نواب الرئيس الآخرين.
وأوضح أن التغييرات – التي شهدها الجنوب – جعلت السلام هدفاً استراتيجيا، مضيفا “لقد سئمنا الحرب ومعاناتها”، ودعا كل ابناء الجنوب اللاجئين والنازحين إلى العودة للوطن لدعم السلام الذي تحقق.
من جانبه، أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، في تصريح صحفي، دعم السودان لدولة جنوب السودان من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتقدم.
وعبر الفريق أول دقلو عن سعادته وسعادة السودان حكومة وشعبا بالانجاز التاريخي الذي حققته دولة الجنوب، معربا عن تقديره للقرار الذي اتخذه الرئيس سلفاكير بتقليص عدد الولايات، ووصفه بأنه قرار تاريخي شجاع يصب في مصلحة شعب جنوب السودان ومهد لاتفاق اليوم.
وشكر مواطني الولايات التي تم إلغاؤها لقبولهم ذلك القرار، وهنأ شعب جنوب السودان بتحقيق السلام، معربا عن أمله أن يتحقق السلام في القريب العاجل في السودان.
وأشاد بالتنازلات التي قدمها رياك مشار في سبيل تحقيق السلام بالجنوب، موضحا ان الثقة متوفرة الآن بين الطرفين.
من جهته، أكد مشار أن الطرفين توصلا لإتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد غد السبت، وقال أن المسائل والموضوعات المتبقية سيتم حسمها من خلال الحوار داخل حكومة الوحدة الوطنية التي ستشكل.