قدّم رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار، استقالته إلى رئيس الجمهورية مايكل هيجنز الذي كلفه تصريف الأعمال ريثما تفضي المفاوضات الشاقّة بين الأحزاب الرئيسية الثلاثة في البلاد إلى اتفاق بعدما انبثق من الانتخابات التشريعية برلمان مشتّت للقوى.
وقالت الحكومة الإيرلندية في بيان أوردته قناة “فرانس24″، اليوم الجمعة، إن فارادكار قدم للرئيس استقالته من منصبه، مضيفة أنه وفقا للدستور، سيستمر رئيس الوزراء ووزراء الحكومة في أداء واجباتهم حتى يتم تعيين خلفائهم.
وبعدما سمى كل من الأحزاب الثلاثة الرئيسية مرشحه لرئاسة الحكومة لم يحز أي من هؤلاء المرشحين على الأغلبية اللازمة في مجلس النواب فأرجئ التصويت إلى الخامس من مارس المقبل.
وتصدّرت زعيمة حزب الشين فين ماري-لو ماكدونالد قائمة المرشّحين لرئاسة الوزراء بحصولها على دعم من 45 نائباً، لكنّ هذا العدد يبقى أقل بكثير من الأغلبية اللازمة للحصول على المنصب وهي 80 صوتاً.
وأصبح حزب “شين فين” الجمهوري المطالب بتوحيد مقاطعة إيرلندا الشمالية البريطانية وجمهورية إيرلندا، ثاني أكبر قوّة في البرلمان. ويشغل الحزب 37 مقعداً في مجلس النواب المؤلّف من 160 مقعداً.
وحلّ “شين فين” في المركز الثاني بفارق مقعد واحد فقط عن حزب “فيني فيل” الذي حصل على 38 مقعداً، في حين حصل حزب “فين غايل” بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ليو فاردكار على 35 مقعداً، ليتراجع بذلك إلى القوة الثالثة في البرلمان.