العالم العربي
«الصحفيين العرب» يطالب المؤسسات الإعلامية العربية بوضع برامج لمواجهة عدوان إسرائيل
أ ش أ
طالب الاتحاد العام للصحفيين العرب، جميع المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي بوضع برامج ضمن أنشطتها لمواجهة العدوان الإسرائيلي، والحرص على تكثيف الرسائل والدعوات التي تهدف إلى التصدي للتطبيع الذي يمثل اختراقا للصمود الشعبي والمهني..مجددا إدانته لخطة السلام الأمريكية.
وناشد الاتحاد النقابات والاتحادات والجمعيات الصحفية بفتح مجالات وأطر التعاون مع الصحفيين الفلسطينيين ودعمهم والتنسيق معهم فيما يواجهونه من اعتداء سافر على حقوقهم والتضييق عليهم، مؤكدا تمسكه بوحدة وسيادة الدول العربية وبرفض التجزئة والانفصال والتدخلات الخارجية.
واتفق الحاضرون لأعمال اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد العام للصحفيين العرب على إطلاق اسم “فلسطين” على اجتماعات هذه الدورة، وصادق الأعضاء بالإجماع على تنظيم المؤتمر المقبل للاتحاد بالعاصمة اللبنانية بيروت خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل المقبل، وتمت الموافقة على قبول عضوية نقابة الصحفيين الجيبوتيين، والترحيب بعودة نقابة الصحفيين الأردنيين إلى بيتهم الاتحاد.
وعبر الاتحاد في بيانه عن إدانته وتجريمه لأي اعتداء على الصحفيين، مستنكرا ما يتعرض له الصحفيون في كل من اليمن والعراق ولبنان، كما أدان استهداف الصحفيين السوريين خلال العدوان التركي على سوريا.
وقال البيان إن الاتحاد العام الذي كان وسيظل فى طليعة التنظيمات المهنية العربية للتصدي لمختلف المؤامرات وفيا لدوره فى مواجهة كل هذه المخاطر والتحديات، فإنه يحث الزميلات والزملاء الصحفيين العرب على ضرورة مواصلة القيام بأدوارهم المهنية لإحباط كل هذه المؤامرات، معبرا عن استعداده للتعاون والتحالف مع كل التنظيمات المهنية والحقوقية العربية التي تؤمن بمبادئ الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة الحريات خصوصا حرية الصحافة والتعبير والنشر، ومناصرة مصالح الأمة العربية والنضال من أجل تحقيق قيم العدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأضاف أن الاتحاد العام للصحفيين العرب يجدد استنكاره وإدانته لخطة السلام الأمريكية التي تمثل اعتداءً صارخا على حقوق الفلسطينيين، وما تضمنته من شرعية لاغتصاب إسرائيل للأراضي الفلسطينية خلافا لكل القوانين والشرائع الدولية وقواعد ومبادئ السلم العالمي، ومشاركة عملية للعدوان والجرائم التي يرتكبها المحتل الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.
وأكد الاتحاد أن الإدارة الأمريكية وبالنظر إلى خطورة المواقف التي أعلنتها بانحياز تام ومطلق لصالح إسرائيل، فإنها بذلك جردت نفسها من جميع مواصفات وشروط التحكيم والوساطة لأنها لا يمكن أن تكون حكما وخصما فى ذات الوقت.
ودعا النقابات والنخب العربية إلى توعية الجماهير العربية بمخاطر هذه الخطة على القضية الفلسطينية، وعلى الوطن العربي، والتي تمنح القدس للاحتلال الإسرائيلي كعاصمة موحدة، وتثبت شرعية احتلاله للأراضي الفلسطينية.
وطالب الاتحاد الحكومات العربية بضرورة التعاطي مع مهنة الصحافة فى ضوء التطورات والمستجدات الحديثة وبضرورة مراجعة التشريعات السالبة للحريات وإصدار تشريعات تمنح الممارسة الإعلامية العربية قدرا أوسع وآفاقا أرحب من الحريات.
وعبر الاتحاد عن تضامنه المطلق مع اتحاد الصحفيين السودانيين جراء الاستهداف المباشر لحرية التنظيم النقابي، وإلى تنسيق الجهود مع الاتحاد الدولي للصحفيين بهدف إيجاد الحلول الكفيلة بدعم الصحفيين السودانيين وحقهم المشروع فى اختيار ممثليهم.
وعزم الاتحاد خلال مؤتمره القادم على متابعة القضايا المطروحة بما يخدم مهنة الصحافة والصحفيين، لافتا إلى أن حرية الصحافة والتعبير تتعرض لمظاهر الاستهداف والتضييق.
وأكد ضرورة الإطلاق الفوري لسراح جميع الصحفيين المعتقلين، وتفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب فى حق مقترفي جرائم قتل الصحفيين، وتحصين حرية الصحافة بضمانات قانونية قوية لتتمكن وسائل الإعلام من القيام بدورها فى المراقبة ونشر الأخبار والمعلومات، واحتضان النقاش العام فى مختلف القضايا المصيرية التي تهم الشعوب العربية.
واحتضنت القاهرة أمس السبت واليوم أعمال اجتماعات الأمانة العامة والمكتب الدائم للاتحاد العام للصحفيين العرب بمقر الاتحاد برئاسة مؤيد اللامي وحضور أعضاء الأمانة العامة وأعضاء المكتب الدائم في الاتحاد.