رأى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن اجتماع فيينا غدا حول الملف النووي الإيراني فرصة لوقف عملية التصعيد قبل فوات الأوان.
وقال لافروف خلال كلمته في مؤتمر الحد من التسلح بجنيف، حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم “إنه من المقرر انعقاد جلسة اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة للاتفاق النووي الإيراني، لافتا إلى أنها فرصة، وإن كانت ليست أكيدة بنسبة مئة بالمئة، لوقف التصعيد قبل فوات الأوان”.
وأضاف أن الدول الغربية انتهكت اتفاقية الأسلحة الكيميائية، كما أن الولايات المتحدة ترفض الاتفاقات التي من شأنها أن تعرقل هيمنتها في العالم، وتصفها بغير العادلة.. كما رأى أن المشروع (الروسي – الصيني) لا يزال على طاولة مؤتمر نزع السلاح؛ لمنع وضع الأسلحة في الفضاء الخارجي أو استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة ضد الأجسام الفضائية، مشيرا إلى أن هذا المشروع هو الاقتراح الوحيد المطروح أمام مؤتمر نزع التسلح.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية لم ترد حتى الآن على مقترحات بلاده بشأن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3) بدون شروط مسبقة، لافتا إلى أن عدم اليقين بشأن مستقبل هذه المعاهدة يثير القلق.
وتابع لافروف “نظرا لجميع هذه الظروف، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تمدد الولايات المتحدة معاهدة (ستارت – 3) دون أي شروط مسبقة، ونحن في انتظار الرد”.
يُذكر أن معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، التي وقعها باراك أوباما ودميتري ميدفيديف في براغ عام 2010، تظل المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة، وينتهي العمل بهذه المعاهدة في عام 2021.. ولم تقرر واشنطن حتى الآن ما إذا كان سيتم تمديدها، وألزمت المعاهدة الجانبين الأمريكي والروسي بالخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية.