قال الوزير الأول “رئيس الوزراء الجزائري”، عبدالعزيز جراد، اليوم، إن التعليق الكلي للرحلات الجوية من وإلى أوروبا، كإجراء احترازي ضد تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” سيتخذ بعد دراسة دقيقة وموضوعية، مؤكدا مسؤولية الحكومة في إعادة المواطنين العالقين في الخارج.
وأشار جراد، في تصريحات إذاعية اليوم، إلى أن قرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى أوروبا يستلزم دراسة دقيقة وموضوعية وواقعية، مضيفا أن السلطات لا تريد التسرع في اتخاذ إجراءات لا تتماشى مع الواقع.
“جراد”: خيار التعليق الكلي للرحلات وارد على أساس تطور وضعية الفيروس
وأوضح جراد: “نتحمل مسؤولية تجاه مواطنينا، ومن واجبنا إعادة الجزائريين العالقين في الخارج، وهذا ما يهمنا أكثر”.
وأضاف المسؤول الجزائري، أن خيار التعليق الكلي للرحلات وارد على أساس تطور وضعية الفيروس، مؤكدا أنه يجب تحليل الوضع وتوقع اتخاذ إجراءات بشكل تدريجي، وأنه تم تعليق النقل البحري كليا في إطار الإجراءات المتخذة بهدف التصدي لتطور كورونا المستجد.
كان جراد، قال في وقت سابق اليوم، إنه جرى اكتشاف 45 حالة إصابة بالفيروس، مضيفا: أن معهد باستور الجزائري أكد 45 حالة إصابة، منها ثلاث وفيات ظهرت عليهم حالات اعتلال مشترك، حيث أنه تم وضع التدابير اللازمة، خاصة في مناطق البليدة وبوفاريك لتطويق انتشار هذا الفيروس، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي.
وأوضح جراد، أن الفيروس تسبب في وفاة 5803 أشخاص في 151 دولة، حيث أن أوروبا التي أعلنت البؤرة الجديدة للفيروس باتت تشكل تهديدا حقيقيا للجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر استوردت خلال أسبوع عتادا وكاميرات حرارية وقفازات بملايين الدولارات لمواجهة الفيروس.
وحول وفرة العتاد الطبي لمواجهة هذا الفيروس، لا سيما الكواشف الكيميائية والأقنعة ومطهرات الأيدي، قال المسؤول الجزائري، “إنها متوفرة، ولازلنا نقتني فيها، حيث أنه أمس السبت وصلت طائرة محملة بالعتاد قادمة من الإمارات العربية المتحدة، كما استوردنا من فرنسا ومن عدة بلدان أوروبية، مثل: “الدانمارك والنرويج”.
وأكد جراد، ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة مع عدم تخويف الرأي العام، مشيرا إلى أن المطلوب هو التحلي بالحكمة والاضطلاع بمسؤولية رجل دولة أمام أزمة عالمية قد تنعكس على البلاد، مضيفا: “لا ينبغي الهلع بل أن نفهم أنه لا وجود لدواء أو لقاح لهذا الداء، والأهم هو محاولة كبحه وحصره ووضع نوع من الحاجز لكي لا ينتشر الفيروس عبر البلاد، وهذا ما يجب أن يفهمه الناس عندما نقول لهم ألا يخرجوا وألا يذهبوا إلى الحدائق وألا يتركوا أطفالهم في الخارج، حيث أن الهدف من ذلك هو محاولة الحد قدر الإمكان من انتشار الفيروس”.
وشدد رئيس الوزراء الجزائري، على أن الدولة الجزائرية اتخذت جميع الاجراءات من الناحية الصحية للتكفل بالحالات التي تظهر، موضحا أنه لا وجود لأية حالة إصابة دخلت المستشفى وغادرت.
وأشار إلى أن ممثل منظمة الصحة العالمية كان بالأمس في الجزائر وأطلع على العمل الذي تقوم به الأجهزة المعنية والإجراءات المتخذة واعترف بأن الجزائر تبذل جهودا كبيرة ولديها الامكانيات للتكفل بمرضاها وبالحالات التي قدد تظهر مستقبلًا.
