أعلنت المحكمة العليا الأمريكية، اليوم الاثنين، تأجيل كافة المرافعات الشفوية التي كان من المفترض إجراؤها هذا الشهر، للمرة الأولى منذ أكثر من 100 عام، في إطار جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في الولايات المتحدة.
وذكرت المحكمة – في بيان نقلته صحيفة (يو.إس.إيه.توداي) عبر موقعها الإلكتروني – “تماشيا مع الإجراءات الوقائية المتعلقة بالصحة العامة الموصى بها للتعامل مع كوفيد-19، تؤجل المحكمة المرافعات الشفوية المقرر إجراؤها في دورة مارس الحالية”.. موضحة أنها ستفحص “خيارات إعادة جدولة تلك القضايا في الوقت المناسب في ضوء الظروف المتطورة”.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن المحكمة العليا كانت قد أغلقت بالفعل أبوابها أمام الجمهور منذ الخميس الماضي ولأجل غير مسمى “بداعٍ من الحرص الشديد”.
ووفقا للصحيفة نفسها، فقد كان من المفترض أن ينظر قضاة المحكمة عددا من القضايا المهمة هذا الشهر، وفي مقدمتها النزاعات حول مذكرات استدعاء الكشوف الضريبية والسجلات المالية الخاصة بالرئيس دونالد ترامب من جانب لجان بالكونجرس والادعاء العام في نيويورك، حيث يريد محامو الرئيس أن تبقى تلك الوثائق محمية.
وكان آخر تأجيل للمرافعات الشفوية شهدته المحكمة العليا الأمريكية في العام 1918، بسبب تفشي ما عُرف بوباء الإنفلونزا الإسبانية. وقبلها، قُلّصت جداول المرافعات الشفوية الخاصة بالمحكمة في أغسطس 1793 وأغسطس 1798 على خلفية تفشي الحمى الصفراء، بحسب “يو.إس.إيه. توداي”.
وبلغت حصيلة ضحايا فيروس “كورونا المستجد” في الولايات المتحدة حتى اليوم 69 حالة وفاة على الأقل وأكثر من 3700 مصاب. وعالميا، بلغت حالات الإصابة بالفيروس نحو 170 ألف حالة، بينما توفي أكثر من 6500 شخص من جراء إصابتهم.