أعلنت رئيسة مجلس الشيوخ في زيمبابوى مابيل تشينومونا، أن السفير الروسي أبلغها بأن بلاده اضطرت إلى إلغاء المنتدى الاقتصادي الدولي، الذي كان من المقرر عقده في مدينة (سان بطرسبرج) خلال الفترة ما بين الثالث والسادس من شهر يونيو القادم، بسبب تفشى وباء كورونا المستجد.
وقالت رئيسة مجلس الشيوخ – في مؤتمر صحفي، اليوم السبت – “إننا ناقشنا مع السفير الروسي كثيرا من القضايا الثنائية، ولكنه أبلغنا بإلغاء المنتدى الاقتصادي الذي كان من المفترض أن يشارك فيه وفد من زيمبابوى يضم نواب برلمانيين ورجال أعمال”.
وأضافت: “أن إلغاء المنتدى يأتي في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من تفشي هذا الوباء، لقد ناقشنا مع السفير الروسي أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين، ومن المعروف أن روسيا والصين من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وأنهما تقفان إلى جانبنا”.
وتابعت قائلة: “إنه على الرغم من أن إلغاء هذا المنتدى أمر مؤسف، إلا أنه إجراء ضروري في ظل تأثير وباء كورونا، وقد أعرب الدبلوماسي الروسي عن ارتياحه لإجراءات الحد من تفشي هذا الوباء”.
من جانبه، أكد السفير الروسي نيكولاى كراسيلنيكوف، أن بلاده شعرت بتشجيع إثر الإجراءات التي اتخذتها حكومة زيمبابوى لاحتواء المرض. وقال السفير الروسي : “إننا تبادلنا وجهات النظر في الوقت الذي يتخذ فيه المجتمع الدولي إجراءات ضرورية لاحتواء المرض، وقد أعربنا عن إعجابنا بالإجراءات التي تتخذها حكومة زيمبابوى فيما يتعلق بهذا الشأن”.
وأضاف: “لقد بحثنا العلاقات الثنائية، وهي علاقات راسخة، ونحن نساند زيمبابوى في كثير من المواقف”.. مشيرا إلى أن البلدين يدعمان كلا منهما الآخر في الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي ومحافل دولية أخرى.
كما أعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، أن اقتصاد بلاده يتأثر بوباء كورونا المستجد (كوفيد-19) العالمي، والتقلبات في أسواق الأسهم والطاقة، مؤكدا أن حكومته تتخذ خطوات للحد من هذه الآثار.
وقال ميشوستين، خلال اجتماع للحكومة حول القضايا الاقتصادية، اليوم السبت: “إن الاقتصاد الروسي يتأثر حاليا بعاملين سلبيين، هما عدوى فيروس (كورونا) والتقلبات الكبيرة في أسواق الأسهم وأسواق النفط والغاز العالمية”.
وأضاف رئيس الحكومة الروسية :” نحن نتخذ إجراءات استباقية للحد من هذه الآثار على النظام المالي الروسي، والحفاظ على القطاع الحقيقي وشعبنا”. ولفت إلى أن حكومته وافقت على خطة تدابير ذات أولوية لضمان التنمية المستدامة، موضحا أن الحكومة تعمل في هذا المسائل بالاشتراك مع البنك المركزي الروسي.
ووعد ميخائيل ميشوستين بتقديم الدعم للشركات في حالة تفاقم الوضع في البلاد، موضحا أن التسريح من العمل في الوضع الحالي يتعين أن يكون الملاذ الأخير، مؤكدا أن السلطات الرسمية ستراقب هذا الموضوع بحيث لا يحدث ذلك من قبل الشركات.