وجهت كوريا الشمالية، انتقاداً لاذعاً لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لتشجيعه الدول على مواصلة الضغوط على النظام الكوري الشمالي في الوقت الذي يدعو فيه إلى استئناف الحوار.
ووجه النظام الكوري الشمالي رسالة إلى بومبيو، عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، أول من أمس، هدده فيها بأن بيونغ يانغ قد تسلك “طريقها الخاص” وسط توقف المحادثات بشأن برنامجها النووي.
واتهمت بومبيو بتشجيع الدول الأخرى على مواصلة الضغوط الديبلوماسية والاقتصادية على كوريا الشمالية بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى.
وذكرت الوكالة، أن “مبادرة الحوار التي اقترحتها الولايات المتحدة لكسب وقت وتوفير البيئة المناسبة تهدمت للغاية .. كلماته قادتنا إلى فقدان الرغبة في الحوار مرة أخرى”.
وأضافت إنه “مهما كانت العلاقات قوية وودية بين زعيمي دولتين فهي لن تغير سياسة الولايات المتحدة العدائية ضدنا”.
من جانبه، أعلن مسؤول بوزارة الوحدة الكورية الجنوبية، أمس، أن سيول على استعداد لمساعدة كوريا الشمالية والولايات المتحدة لاستئناف محادثاتهما النووية المتوقفة، وذلك بعد انتقاد كوريا الشمالية بشدة لواشنطن وتهديدها بالخروج نهائياً من المفاوضات.
وقال إن “الحكومة تتوقع أن الشمال والولايات المتحدة سيستأنفان المحادثات في أسرع وقت ممكن، اعتماداً على الاحترام المتبادل لأهمية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي وإحلال سلام دائم بها”.
وأضاف إنه “من أجل تحقيق هذا، ستبذل الحكومة الكورية كل الجهود يالممكنة”.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسل لقائدها كيم يونغ أون، خطاباً ليعرض عليه المساعدة في التعامل لفيروس “كورونا”، ووصفته بـ”مثال جيد يظهر العلاقات الخاصة والقوية بين شخصيهما”.
بيد أن الشمال لا يزال حذراً من إساءة الحكم على العلاقة بين البلدين فقط بناء على العلاقات الشخصية بين الزعيمين، وحذر من أن العلاقات الثنائية ستتضرر باستمرار “إذا لم يتم إظهار الحياد والتوازن ولم يتم التوقف عن التصرف أحادي الجانب والجشع”.