في ظل إجراءات العزل الصحي المفروضة على نصف سكان العالم جراء فيروس كورونا، يحتفل الكاثوليك والبروتستانت عبر العالم في نهاية الأسبوع بعيد الفصح، أهم الأعياد المسيحية، عبر شاشات التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والألواح الذكية. وتحتفل الطوائف التي تتبع التقويم الغربي من الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح الأحد بينما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد في 19 أبريل.
يحتفل الكاثوليك والبروتستانت عبر العالم في نهاية الأسبوع بعيد الفصح، أهم الأعياد المسيحية، عبر شاشات التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والألواح الذكية بعدما تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بإلغاء القداديس في غالبية البلدان.
وعلى غرار نصف سكان العالم، يعيش المسيحيون هذه الفترة المقدسة في ظل إجراءات العزل.
سيكون هذا الأمر جليا الجمعة مع مشاهد البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس في روما، والخالية من المؤمنين مع إحياء الجمعة العظيمة. فعلى سبيل المقارنة، ترأس البابا السنة الماضية مع 20 ألف كاثوليكي بصمت رتبة درب الصليب حول صرح الكولوسيوم الذي كان مضاء كما هي الحال عليه منذ العام 1964.
ومساء الجمعة يحيي رئيس الكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1,3 مليار شخص، رتبة درب الصليب في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث تتلى تأملات أعدتها هذه السنة مجموعتان من خمسة أشخاص لكل منهما.
وإحدى المجموعتين ستتشكل من معتقلي سجن في بادوفا، المدينة الواقعة في مقاطعة فينيسيا بشمال شرق إيطاليا حيث توفي أكثر من 750 شخصا، والأخرى ستضم أطباء وممرضات يعملون في الخطوط الأمامية في مواجهة المرض.
“إبطاء وتيرة الاستهلاك والإنتاج”
باتت الصلوات ترفع حاليا ضمن العائلات وحرم المؤمنون من سر المناولة والعمادة أو حتى مراسم الدفن في العديد من الدول.
وفي مقابلة هذا الأسبوع نشرت في أربع مجلات، قال البابا إن “الكنيسة يجب ألا تكون منغلقة في المؤسسات”، داعيا إلى “إبطاء وتيرة الاستهلاك والإنتاج”.
ووجه البابا تحية أيضا إلى “القديسين في حياتنا اليومية، وهم الأطباء والمتطوعون ورجال الدين والكهنة والعاملون الذين يؤدون مهامهم لكي يستمر هذا المجتمع”.
وفي العالم أجمع، بات الكهنة ينفذون إجراءات التباعد الاجتماعي. في بنما منح أسقف بركته في أحد الشعانين من مروحية.
الكنيسة الأنغليكانية تتوجه للمؤمنين عبر خدمة “بودكاست”
في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تحدث الكاردينال فريدولين امبونغو أسقف كينشاسا عن “استياء كبير” لدى المؤمنين الذين تمت دعوتهم للصلاة من منازلهم عبر متابعة وسائل الإعلام المحلية أو القداديس التي تبث مباشرة من روما.
أما في إسبانيا، أوقف السكان زياحات درب الصليب وهو تقليد شعبي مترسخ في هذا البلد منذ القرن السادس عشر.
وللتعويض عن ذلك تقوم بعض الأبرشيات بنشر صور الزياحات على وسائل التواصل الاجتماعي.
الكنيسة الأنغليكانية من جهتها بدأت بخدمة بث “بودكاست” موجهة للمؤمنين بينها تلاوة للإنجيل من قبل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
وفي اليونان، ترفض الكنيسة الأرثوذكسية حتى الآن احتمال انتقال العدوى عبر المناولة. لكن الحكومة حظرت أيضا القداديس بحضور المؤمنين. وستبقي الكنائس في اليونان التي تحتفل بعيد الفصح بعد أسبوع في 19 نيسان/أبريل أبوابها مغلقة.
من جهتها، تحتفل إسرائيل منذ الأربعاء بعيد الفصح اليهودي في أجواء قاتمة هذه السنة حيث أغلقت الحكومة المدن لمنع التنقل. وتتركز الإصابات إلى حد كبير في أوساط مجتمع المتدينين حيث تم التأخر بفرض القيود الصحية، مع رفض البعض قبولها.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي من الكاثوليك والبروتستانت بعيد الفصح الأحد بينما يحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد في 19 أبريل/نيسان.