تبادل الجيش السوري والقوات التركية، الثلاثاء، إطلاق النار قرب مواقع مراقبة تركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بينما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن دمشق ستدفع ثمنا “غاليا جدا” إذا شنت أي هجوم جديد ضد قواته.
وقالت مصادر ميدانية وشهود عيان لـ”سكاي نيوز عربية”، إن رتلا عسكريا جديدا للجيش التركي دخل من معبر كفرلوسين باتجاه عمق المحافظة، ويضم الرتل ما يقرب من 60 آلية (10 دبابات، 8 ناقلات جند، 28 مدرعة، 10 شاحنات، 3 جرافات).
وفي سياق متصل، قال مسؤول تركي لـ”رويترز” إن الجيش السوري “أطلق النار قرب مواقع مراقبة تركية في شمال سوريا، مما استدعى الرد”.
وأضاف أنه يمكن لمقاتلي المعارضة السوريين، المدعومين من أنقرة، استعادة السيطرة على الأراضي التي خسروها في الأيام القليلة الماضية في محيط مدينة سراقب شرقي مدينة إدلب، بعد أن بدأوا هجوما شاملا هناك.
وذكرت وزارة الدفاع التركية أن الجيش السوري “غادر بلدة النيرب” بمنطقة إدلب ، كما أفادت بإسقاط هليكوبتر سورية.
وقال أردوغان، الثلاثاء، إن الحكومة السورية ستدفع “ثمنا باهظا للغاية” لهجومها على القوات التركية في إدلب، حيث قتل 13 جنديا تركيا خلال أيام.
وأضاف الرئيس التركي في كلمة: “بعثنا بالردود اللازمة للجانب السوري على أعلى مستوى. نالوا ما يستحقون خاصة في إدلب. لكن هذا ليس كافيا وسيستمر”، وذكر أنه سيعلن الأربعاء خطة مفصلة لكيفية التعامل مع التطورات في إدلب.
وأفادت الوزارة بأن طائرة هليكوبتر سورية أُسقطت في المنطقة مع بدء هجوم لمقاتلي المعارضة المدعومين من أنقرة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، سقطت مروحية تابعة للجيش السوري على محور النيرب بريف إدلب، حسبما ذكرت مصادر ميدانية لـ”سكاي نيوز عربية”.
وأضافت المصادر أن المعلومات الأولية تشير إلى أن عملية الإسقاط تمت عبر صاروخ موجه.
ويأتي هذا الحادث بعد وقت قصير من تعليق للكرملين تحدث فيه عن ضرورة وقف كل الهجمات على القوات السورية والروسية في محافظة إدلب، وتنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن سوريا.
وجاء تعليق الكرملين بعدما سيطر الجيش السوري على طريق سريع في شمال غرب البلاد للمرة الأولى منذ عام 2012، ومع انتهاء محادثات بين تركيا وروسيا تهدف إلى وقف اشتباكات أودت بحياة 13 جنديا تركيا.