متابعة – محمود الهندي
من منا لايسأل الله بلوغ ليله القدر .. جميعُنا نردد الدعاء (اللهم بلغنا ليله القدر ) وأستجب فيها لنا .
البعض منا يرددها بتضرع ورجاء صادق ، وأخرون لاتزيد كلماتهم كثيراً عن كلمات الببغاوات !
نبكي ونبتهل لله الإجابه وراء الأئمه بالدموع في المساجد والبيوت فهل نتذكر كم عين أبكيناها ؟؟
هل سأل أحدنا نفسه هل نستحق أن نكون من أهل ليلة القدر وإجابة الدعاء؟!
هل أجبنا علي أنفسنا بصدق ..؟
هل نطيع أوامر الله ونجتنب نواهيه ؟
هل نحن بارين بوالدينا ؟
هل نرد أماناتنا « والامانه ليست مال فقط كما يظن الكثيرون » .. ؟
هل وفينا بوعودنا وعهودنا ؟
هل نقابل الإحسان بإحسان ؟
هل نتعاون علي البر والتقوي؟
هل طهرنا أنفُسنا وعقولنا كما نطهر ابداننا وملابسنا ؟
هل كذبنا ، هل ظلمنا ، هل شهدنا زور ، هل أغتبنا وبهتنا عباد الله ؟
هل سرنا بين الناس جابرين للخواطر أم تفننا بكسرها وقهرها ظلماً وأثماً وعدواناً ؟
ها قهرت زوجه أو أم أو شيخ ؟
هل نحكم علي بشر مثلنا فنُدين ونجرح وننصب انفسنا آلهه وقضاه تحكم ؟
هل ننافق ونبغي ونظلم بغير حق «رياءاً للناس» ..؟
هل أستحللنا ماليس لنا .. ؟
هل..هل..هل..هل………؟
عشرات ومئات الأسئله تحتاج للصدق مع النفس حين تجاوبها .
قبل أن ننتظر أعزائي ساعه او ليله القدر ليستجيب من بيده أمرنا رجائنا ، وجب علينا أن نكون تائبين ، صادقين مع الله ومع أنفسنا أولاً . فلن يستجيب الله إلا للتائبين الصالحين ولو بكوا دماءاً لا دموعا .
حين نكون صادقين مُتقين تائبين بلا عوده ولا مظلمه لمخلوق في رقابنا حينها سنستحق أن نكون من اهل ليلة القدر ، بل ستكون كل ليله من حياتنا ليله يستجاب فيها دعائنا وليس فقط ليلة القدر .
«فتلقي أدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم» صدق الله العظيم
أُذكر نفسي وإياكم بسيد الأستغفار ..
ربي أغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم .. اللهم آمين .