أخبار من أمريكاحوادث وقضاياعاجل
أخر الأخبار

القبض على المشتبه به في طعن الروائي سلمان رشدي بنيويورك

وردود فعل دولية على الهجوم المروع

اعتقلت شرطة نيويورك، الجمعة، المشتبه به كمتسبب في طعن الكاتب البريطاني من أصول هندية الروائي، سلمان رشدي، والذي من المرجح أن يفقد إحدى عينيه، فضلا عن معاناته من قطع في أعصاب إحدى ذراعيه وأضرار بالكبد، حسبما ذكر وكيل أعماله، أندرو ويلي، قائلا “الأنباء ليست جيدة”، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وكان رشدي قد تعرض للطعن أثناء وجوده على خشبة المسرح خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك، والذي تم نقله مباشرة بمروحية إلى أقرب مستشفى.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مهاجم رشدي، هادي مطر البالغ 24 عامًا، من ولاية نيوجيرسي، سبق وتم نشر مواد له تدعم النظام الإيراني، حيث أظهرت حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي “تعاطفاً مع التشدد الشيعي وقضية الحرس الثوري الإيراني”.

وكانت الشرطة قد داهمت منزل مطر في نيوجيرسي بحثًا عما يثبت دوافعه.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مطر من مواليد كاليفورنيا، وقام بالانتقال مؤخرًا إلى نيوجيرسي ويحمل رخصة قيادة مزورة.

يُذكر أن سلمان رشدي كان قد تلقى تعليمه في بريطانيا، وحصل على درجة الماجستير من جامعة كامبريدج، كما حصل على العديد من الجوائز العالمية منها جائزة البوكر الأدبية، وتم منحه لقب “فارس في بريطانيا” في عام 2007.

وكان مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني قد أصدر فتوى بهدر دم رشدي عام 1989، بسبب روايته “آيات شيطان” الصادرة عام 1988، كما عرضت مكافآت لمن يقتله تقدر بنحو 3 مليون دولار، واضطر رشدي للإختباء، كما وضعته الحكومة البريطانية تحت حماية الشرطة، وبدأ يعود لظهور العلني في أواخر تسعينيات القرن الماضي، بعد إعلان إيران عدم رغبتها في قتله.

ولم تعلق السلطات الإيرانية بشكل رسمي على الحادث حتى الآن، في حين أن عدد من الصحف المتشددة قامت بتهنئة صاحب العملية، هادي مطر، على قيامه بالواجب.

من ناحية أخرى تواترت ردود الفعل الدولية على الحادث، فأعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن أسفه لما تعرض له الروائي الكبير، واصفا ما حدث “بالهجوم المروع”، داعيًا الجميع بالدفاع عنه، مشيرًا إلى حرية التعبير.

كما علّق مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، على الهجوم، قائلا في تغريدة على موقع تويتر “نحن جميعًا نصلي من أجل شفائه العاجل، ونحن ممتنون لكل المواطنين الذين هرعوا لمساعدته بسرعة كبيرة.

كما أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تضامنه مع الكاتب الكبير، قائلا “منذ 33 عام ويجسد سلمان رشدي الحرية ومحاربة الظلامية .. نضاله نضالنا وهو نضال عالمي .. ونحن نقف إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى”.

 

 

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق