رؤية نيوز
على الرغم من الإطاحة الأولية للعدوة الأولى للرئيس السابق دونالد ترامب، ابنة ذات الحزب، إلا أن الكثير يتوقع رؤية ليز تشيني بشكل أوسع، فبعد أن كانت وجه لجنة السادس من يناير، وعنصر أساسي في أخبار الكيبل و CNN و MSNBC ، سيُشار إليها أيضًا باعتبارها “النائبة السابقة”، بعد أن فقدت مقعدها في مجلس النواب الأمريكي.
وتعتبر تشيني واحدة من العشرة أعضاء الجمهوريين في مجلس النواب الذين قاموا بالتصويت لعزل ترامب في يناير 2021، ويربط الكثير سقوطها في الانتخابات بالتوصيت مباشرة لعزل ترامب، حيث تشير التقارير إلى أن نسبة رفض تشيني من قِبل الديموقراطيين قبل التصويت في ذات الولاية وايومنغ، بلغت نحو 26 % فقط عام 2020، والتي ارتفعت إلى 72 %، وذلك بالمقارنة بنسبة فوز ترامب بالأصوات في ولاية كاوبوي والتي بلغت نحو 70 %.
وتعتقد تشيني أن الحزب الجمهوري في وضعه الحالي “مريض جدًا”، وهو ما لا يتعلق بترامب فقط، بينما تعتبر تشيني ليست من المعجبين كثيرًا بزميلها الجمهوري رون ديسانتيس، والذي وصف حاكم فلوريدا بأنه “خطير للغاية”، وما يوضح رأي تشيني قولها “إذا اضطررت للإختيار بين الاحتفاظ في مقعد بمجلس النواب أوحماية الجمهورية الدستورية والتأكد من أن الشعب الأمريكي يعرف حقيقة دونالد ترامب، فسوف اختار الدستور والحقيقة كل يوم”، حسبما ذكرت The Hill.
وتحولت العناوين الرئيسية في كافة وسائل الإعلام للإشارة إلى تشيني، فكتبت عنها نيويورك تايمز “ليز تشيني مستعدة للخسارة لكنها ليست مستعدة للإنسحاب”، أما الأطلنطي فكتبت “ليز تشيني – الجمهورية من واقع الواقع”، أما نيويوركر فقالت “انتقام ليز تشيني من دونالد ترامب – وحززبها الخاص”.
ومن جانبه يرى المحلل جو كونشا، محلل السياسة والإعلام في صحيفة The Hill، أنه من المضحك عدم تذكر كل هذه الوسائل لإعتناق تشيني للطريقة التي سارت بها خلال جلسات استماع لجنة اختيار مجلس النواب في 6 يناير، فهي لم تكن سوى عرض صادق ومتابعة للحقائق.
وتوقع كونشا أن تزداد عدد مرات ظهور تشيني على القنوات الإخبارية لتتحدث عن مخاطر دونالد ترامب أو لإدارة الحملات الرئاسية، وهو السيناريو الذي لا يقوم على إصلاح الأزمات المتعددة في البلاد، والتي تتمثل في الإنفاق الفيدرالي والجريمة الحضارية والحدود الجنوبية المفتوحة على مصراعيها والنظم التعليمية، ولكن ستتجه أغلب القنوات لتسليط الضوء على ما يقوم به ترامب وتضخيمه.
ويقول كونشا في مقالته “كلا المسارين يؤديان إلى شيء واحد اعتاد مشاهدو القنوات الإخبارية الأمريكية على رؤيته هذا الصيف: ليز تشيني.. الكثير من ليز تشيني، والموضوع الذي ستتحدث عنه في الغالب وهو دونالد ترامب.. الكثير من دونالد ترامب”.