أعلنت السلطات المصرية أن ناقلة نفط عملاقة جنحت في قناة السويس، مساء الأربعاء، قبل أن يتم تعويمها مرة أخرى بنجاح، وهو ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية في القناة لبضع ساعات، وسط مخاوف من تكرار حادث السفينة الجانحة “إيفرغيفن” التي جنحت في العام 2021.
وقال مصدر أمني أن الناقلة “أفينيتي في” جنحت في المجرى الملاحي لقناة السويس مساء الأربعاء ليتم تعويمها بنجاح بعد منتصف ليل الأربعا، صباح الخميس.
ومن جانبه أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة نجحت في إنقاذ وتعويم الناقلة البالغة حمولتها الإجمالية 64 ألف طنّ، مبينًا أن العطل بالسفينة حدث نتيجة عطل فنّي بدفّة السفينة تسبّب في فقد القدرة على توجيه السفينة وجنوحها.
ووفقاً لموقع “فيسيل فايندر” المتخصّص برصد حركة الملاحة البحرية فإنّ الناقلة التي ترفع علم سنغافورة يبلغ طولها 250 متراً وعرضها 45 متراً، ومتجّهة إلى ميناء ينبع السعودي.
وبدورها، طمأنت هيئة قناة السويس إلى أنّ المجرى الملاحي آمن تماماً وجارية استعادة حركة السفن في المجرى الملاحي خلال فترة قصيرة.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تتسبب فيه سفينة لتعطيل المجرى الملاحي لقناة السويس، منذ الحادث الذي تسببت فيه السفينة الجانحة “إيفرغيفن”، والتي جنحت في 23 مارس 2021 أثناء عبورها وسط عاصفة رملية وتوقفت في عرض مجرى القناة فعطّلت حركة الملاحة فيه في كلا الاتجاهين.
واستمرّ تعطّل حركة العبور في القناة ستّة أيام، وقدّرت هيئة القناة الخسائر التي تكبّدتها مصر من جرّاء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم، بينما قدّرت شركات التأمين خسائر التجارة البحرية العالمية الناجمة عن الحادث بمليارات الدولارات يومياً.
وفي مايو وافق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على خطة لتوسيع وتعميق الجزء الجنوبي من القناة حيث علقت “إيفر غيفن”.
كما أعلنت قناة السويس، في يوليو الماضي، عن تحقيق إيرادات قياسية بلغت 7 مليارات دولار في السنة المالية 2021-2022، وذلك بعد أن رفعت مراراً رسوم عبور السفن.