سباقات الشوارع الغير قانونية تغزو لوس أنجلوس على غرار “Fast & Furious” والسكان يحتجون

رؤية نيوز

يُعاني الأشخاص الذين الذين يعيشون في أحياء لوس أنجلوس، طوال ساعات اليوم، من سباقات الشوارع الغير قانونية، مُقتدين بسلسلة الأفلام المعروفة “Fast and Furious”، والتي تركت، بسياراتها السريعة ومغامراتها الجريئة، بصماتها على هذا الحي.

ففي خلال الأسبوع الماضي فقط، ، تضرر حي كامل من سباقات السيارات الخارجة عن السيطرة في دي موين، حيث ألقت الشرطة في مدينة سالت ليك القبض على 6 أشخاص بتهمة سباقات غير قانونية، وفي حي آخر منعت الشرطة إطلاق نار في بورتلاند وأريغون، كما تقول شرطة تشاندلر أريزونا، أن السباقات التي تعتبر تنافس غير قانوني تسببت في مقتل سائح واحد، وبالقرب من شيكاغو أُصيب أحد المشاة وقُتل.

ويقول الأشخاص الذين يعيشون في لوس أنجلوس، إنه أكثر من مجرد إزعاج، إنه أمر خطير وغير قانوني، عمليات مثل هذه تحدث طوال ساعات اليوم، في جميع أنحاء البلاد السائقون يسيطرون على الشوارع وهم يتسابقون ويقومون بعمل حلقات دائرية على الأرض ويحرقون الإطارات.

ومن جانبها تقول جودي ليسيس، من سكان لوس أنجلوس “في عالم Fast & Furious، يُعد متجر “Bob’s Market” أيقونة، يمكن أن تسمع هذا الصراخ ويستمر ذلك حتى يأتي رجال الشرطة”، حيث يأتي معجبو “Fast & Furious” إلى حي لوس أنجلوس هذا لالتقاط الصور أمام هذا المتجر الذي اشتهر به الفيلم.

أما فابيان راسيلييه، سائح من ألمانيا، أوضح أنه وأصدقائه في لوس أنجلوس، لذلك أرادوا رؤية المتجر وكذلك المنزل من فيلم “Fast &furious”، كما أشار دوناتو ليلو، السائح من إيطاليا، إلى جمال متجر بوب قائلا “جميل هذا رائع حقّا”.

من ناحية أخرى قالت بيلا، من سكان لوس أنجلوس “إنهم يتجولون وهم ينزلقون، ويصنعون خطوط دائرية، إنهم يدورون كالمجانين مع عوادم صوت للسيارات تبدو وكأنها انفجارات، الدخان الذي تخلفه الإطارات المحترقة، لاتزال باقية ولا تزول، أنتم تعرضون حياتنا للخطر، وتعرضون حينا للخطر، لم يعودوا يتوقفون عند إشارات المرور بعد الآن”، وفقًا لشبكة CNN.

وذكر عضو مجلس محلي مدينة شيكاغو، بايرون سيجو لوبيز، إن فرض غرامات على حجز المركبات لن يكون له أي تأثير يُذكر، وأضاف “نرى أن هذه الحوادث لا تتوقف، إنهم لا يتوقفون حتى لوحدث أي شيء قد يتفاقم سوءً”.

ولم تفلح المطبات في كومبتون بكاليفورنيا في إبطاء السباقات، لكن سكان لوس أنجلوس الذين ضاقوا ذرعًا يخرجون إلى الشوارع احتجاجًا.

تقول آنا ماري بيرسيموني، واحدة من المحتجين، فقدت زوجها، منذ أكثر من ثلاثين عامًا، لاري بروكس، عندما خرج عام 2020 لممارسة عام بعض التمارين ولم يعد إلى المنزل أبدًا، حيث قام السائق بالتسارع بسيارته وفقد السيطرة، قائلة “لقد صدم زوجي وست سيارات أخرى، وكان لدى زوجي 10 دقائق للعيش بعد ذلك، إنه يُسمى القتل غير العمد للسيارة ولكنها كانت جريمة قتل، أشعر بالغضب هناك معنى آخر لهذه الكلمة في فيلم Fast & Furious”.

وتدعو بيرسيموني هي وآخرون إلى إضافة إخلاء مسؤولية إلى سلسلة أفلام “Fast & Furious”، مقتنعين بأنهم هم من أبهروا سباقات الشوارع، ولم ترد شركة “يونيفرسال بيكتشرز” على طلب التعليق.