أعلن قصر باكينغهام، اليوم الخميس، وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن عمر يناهز الـ 96 عاما، وكان أطباء أعربوا من قبل عن “قلقهم” بشأن صحتها، وأوصوا بأن “تبقى تحت المراقبة الطبية” في قصر بالمورال في اسكتلندا حيث تقيم، وكانت الملكة تعاني منذ أكتوبر العام الماضي، من مشكلات صحية سببت لها صعوبة في المشي والوقوف.
وإثر وفاة الملكة، تحدث خلفها الملك تشارلز عن “لحظة حزن بالغ” بوفاة والدته، مشيدًا بـملكة عزيزة وأمّ محبوبة”، وسيعرف العاهل البريطاني الجديد باسم الملك تشارلز الثالث.
وقد أصبح الأمير تشارلز البالغ 73 عامًا تلقائيًا ملكًا لبريطانيا عند وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية الخميس في قصر بالمورال في اسكتلندا فيما أصبحت زوجته كاميلا قرينة الملك، وغرد قصر بيكنغهام على تويتر معلنا خبر الوفاة.
A statement from His Majesty The King: pic.twitter.com/AnBiyZCher
— The Royal Family (@RoyalFamily) September 8, 2022
وقالت رئيسة وزراء اسكتلندا التي تؤيّد استقلال بلادها عن بقية المملكة المتحدة، الخميس إنّ رحيل إليزابيث الثانية كان “لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة ومنظمة الكومنولث والعالم”.
وغرّدت نيكولا ستورجن قائلة: “إن حياتها كانت مكرّسة للتفاني والخدمة”، مضيفة قولها: “باسم شعب اسكتلندا، أقدّم أصدق تعازي إلى الملك والعائلة الملكية”.
The death of Her Majesty, Queen Elizabeth is a profoundly sad moment for the UK, the Commonwealth and the world.
Her life was one of extraordinary dedication and service.
On behalf of the people of Scotland, I convey my deepest condolences to The King and the Royal Family. https://t.co/o2XqGJMF2S— Nicola Sturgeon (@NicolaSturgeon) September 8, 2022
كذلك وصف الرئيس الايرلندي مايكل د. هيغينز الملكة إليزابيث الثانية بأنها “كانت “صديقة مميزة لايرلندا”، معتبراً أن “تأثيرها كان كبيراً على أواصر التفاهم المتبادل” بين الشعبين.
وقال هيغينز في بيان: “نقدم تعازينا لجميع جيراننا في المملكة المتحدة ، بعد خسارة صديقة مميزة لإيرلندا ، ونتذكر الدور الذي لعبته الملكة إليزابيث في الاحتفاء بالصداقة الحميمة والدائمة” بين البلدين.
وأشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش الخميس بالمزايا التي تمتّعت بها إليزابيث الثانية من “فضيلة ونعمة وتفان”، منوّهاً “بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير”.
وقال غوتيريش في بيان: “إنّ الملكة كانت موضع تقدير كبير لما تمتّعت به من فضيلة ونعمة وتفان حول العالم. لقد كان حضورها مثيراً للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير، بما في ذلك انتهاء الاستعمار في أفريقيا وآسيا”.
I am deeply saddened at the passing of Her Majesty Queen Elizabeth II, admired worldwide for her leadership & devotion.
She was a good friend to the @UN & a reassuring presence through decades of change.
Her unwavering, lifelong dedication will be long remembered. pic.twitter.com/1wlZEt8PLA
— António Guterres (@antonioguterres) September 8, 2022
وفي مطلع يونيو احتفل البريطانيون على مدى أربعة أيام بمرور سبعين عامًا على اعتلاء الملكة اليزابيث الثانية العرش، لم يسبق لأي عاهل بريطاني أن جلس على العرش لهذه الفترة الطويلة، ومن غير المرجح أن يحقق أي ملك آخر ذلك، فالأمير تشارلز وارث العرش يبلغ 73 عامًا فيما نجله وليام سيحتفل بعيده الأربعين قريبًا.
أطلت الملكة خلال هذه الاحتفالات على شرفة قصر باكينغهام لتحية عشرات آلاف الأشخاص، وبعد أسابيع خرجت في مناسبات عامة عدة مرات في اسكتلندا وظهرت مبتسمة وهي تستعين بعصا خلال عرض للقوات المسلحة في ادنبره في نهاية يونيو.
وكانت صحة الملكة إليزابيث الثانية التي تحظى بشعبية كبرى في البلاد، أثارت قلقا في الفترة الأخيرة، وكانت اعتلت الملكة العرش في 6 فبراير 1952 وهي في سن 25 عاما بعد وفاة والدها الملك جورج السادس.
وقد شهدت الملكية البريطانية سلسلة فضائح في الأشهر الماضية مع اتهامات بالاعتداء الجنسي في الولايات المتحدة ضد نجل الملكة الأمير اندرو انتهت بتسديد ملايين الدولارات وكذلك اتهامات بالعنصرية طالت العائلة الملكية من جانب نجل الأمير تشارلز، هاري وزوجته ميغان ماركل اللذين يقيمان حاليا في كاليفورنيا وباتت علاقتهما فاترة حاليا مع بقية أفراد العائلة المالكة.
وتبدو مرحلة ما بعد الملكة اليزابيث الثانية معقدة لا سيما وأن شعبية الأمير تشارلز ضعيفة، إذ يفضل البريطانيون أن تولى الأمير وليام العرش.