أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أن 15 شخصًا لا زالوا عالقين في منجم الفحم في تركيا، بعد أكثر من 16 ساعة من وقوع انفجار تسبب في مقتل 42 عاملا، بحسب آخر الإحصاءات.
ووقع الانفجار فى منجم في مدينة أماسرا الواقعة على البحر الأسود، وتبذل فرق الإنقاذ جهودا شاقة لمحاولة إنقاذ عشرات العمال، الذين علقوا في المنجم على عمق 300 و350 مترًا تحت مستوى سطح البحر.
وقال صويلو، في تصريحات للصحفيين، أن عدد العمال الذين كانوا بداخل المنجم، أثناء وقوع الإنفجار، قد بلغ عددهم 110 عامل، فيما أوضحت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن وفق التحقيقات الأولية قد أدى خللا في محول كهربائي إلى الإنفجار، ولكنه أوضح فيما بعد أن كمية من غاز الميثان قد اشتعلت “لأسباب غير معلومة”.
ومن المقرر أن يتوجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى مقر الحادث بإقليم برتين، اليوم السبت، وكان قد نشرة تغريدة على “تويتر” مفادُها “نأمل ألا تزداد الخسائر في الأرواح أكثر وأن يتم إنقاذ عمال المناجم بأمان وكل جهودنا في هذا الاتجاه”.
ولا يعتبر هذا الحادث هو الأول من نوعه في الجمهورية التركية، حيث تسجل البلاد حوادث عمل من هذا القبيل بشكل مستمر في ظل التطور الاقصادي القوي الذي تشهده على مدار العقد الماضي على حساب قواعد المن والسلامة، ويعتبر أكبر حادث من هذا النوع قد وقع في العام 2014 في منطقة سوما بغرب البلاد، والذي أسفر آنذاك عن مقتل 301 عامل في منجم للفحم، لتصدر المحاكم التركية، آنذاك، أحكامًا بالسجن تصل إلى 22 عامًا وستة أشهر ضد خمسة من مسؤولي المناجم، ثبتت إدانتهم بالإهمال.