أخبار العالمإقتصادالأمم المتحدةعاجل
روسيا تُعلّق العمل باتفاقية الحبوب مع الأمم المتحدة.. وبلينكن يُعلّق: روسيا تتخذ الحبوب كسلاح عالمي
أعلنت روسيا تعليق مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة مع أوكرانيا، وذلك بعد هجمات الطائرات بدون طيار على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، السبت، التي ألقت موسكو باللوم فيها على كييف.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أمس السبت، أنه مع الأخذ في الاعتبار العمل الإرهابي الذي ارتُكِب من قبل نظام كييف بمشاركة خبراء بريطانيين في 29 أكتوبر من هذا العام ضد سفن أسطول البحر الأسود والسفن المدنية المتورطة في أمن “ممر الحبوب”، “يعلق الجانب الروسي مشاركته في تنفيذ اتفاقيات تصدير المنتجات الزراعية من الموانئ الأوكرانية”، بحسب ما ذكرت شبكة CNN.
وفي يوليو الماضي، اتفقت أوكرانيا وروسيا على الصفقة التي سمحت باستئناف صادرات الحبوب الحيوية من موانئ البحر الأسود الأوكرانية، وهو اختراق دبلوماسي كبير كان يهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية التي أشعلتها الحرب، وأدى الاتفاق إلى فتح الموانئ على البحر الأسود للسماح بمرور آمن للحبوب والبذور الزيتية باعتبارها من أهم الصادرات الأوكرانية.
وعلى الرغم من أن روسيا ألقت باللوم على هجوم السبت على سيفاستوبول في تعليق مشاركتها في الاتفاق، فقد هددت موسكو منذ فترة طويلة بالانسحاب من الاتفاق.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد انتقد في وقت سابق أن الحبوب تم نقلها إلى دول الاتحاد الأوروبي بدلاً من الدول الأكثر فقرًا المحتاجة.
وفي وقت لاحق، قال مسؤول روسي في الأمم المتحدة إن روسيا ستخطر رسميًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، بقرار موسكو تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب في البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة مع أوكرانيا.
ومن جانبه علَّق وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، على قرار روسيا، قائلا إن روسيا “تستخدم الحبوب كسلاح عالمي”، مؤكدًا أن “أي إجراء من جانب روسيا لتعطيل هذه الصادرات المهمة للحبوب هو في الأساس بيان مفاده أنه يتعين على الناس والعائلات في جميع أنحاء العالم دفع المزيد من أجل الغذاء أو الجوع”.
كما ندد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالقرار قائلا إنه “مشين تماما” وسيفاقم الجوع، مشيرًا، في تصريحات للصحفيين في ولاية ديلاوير مسقط رأسه، أنه “لا يوجد شيء يستحق ما يفعلونه. تفاوضت الأمم المتحدة على ذلك الاتفاق وينبغي أن يكون ذلك نهاية الأمر”.