أخبار من أمريكاعاجل
بعد إعلان سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب الأمريكي.. بايدن يُهنئ مُعارضيه
نجح الجمهوريون في انتزاع الأغلبية من الديموقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، وفق ما توقعت وسائل إعلام، الأربعاء، وهو الأمر الذي يضمن لهم قاعدة تشريعية، وإن كانت بأغلبية ضئيلة، تتيح لهم معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن خلال العامين المقبلين، وسط انقسام السلطة في الكونغرس.
وجاءت الأغلبية الضئيلة للحزب الجمهوري في مجلس النواب أقل بكثير مما كان الحزب يأمله، كما أن أخفقوا أيضا في الإمساك بزمام مجلس الشيوخ بعد أداء مخيّب في انتخابات منتصف الولاية في 8 نوفمبر.
وتوقعت شبكتا “إن بي سي” و”سي إن إن” فوز الجمهوريين بما لا يقل عن 218 مقعدا في مجلس النواب المكون من 435 عضوا، وهو الرقم المطلوب لتحقيق الأغلبية.
وهنأ الرئيس جو بايدن، الأربعاء، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب كيفن مكارثي بفوز حزبه، معربا عن استعداده “للعمل مع الجمهوريين في المجلس لتحقيق نتائج للعائلات الأمريكية العاملة”.
وقال بايدن إن انتخابات الأسبوع الماضي مثّلت “رفضا قويا لناكري نتائج الانتخابات والعنف السياسي والتخويف”، وأظهرت “قوة ومرونة الديمقراطية الأمريكية”. وأضاف “الشعب الأمريكي يريدنا أن نقوم بإنجازات من أجله، وأنا سأعمل مع أي كان سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين لتحقيق نتائج لهم”، بحسب ما ذكرت وكالة (أ.ف.ب).
In this election, voters spoke clearly about their concerns: the need to lower costs, protect the right to choose, and preserve our democracy. And as I said last week, the future is too promising to be trapped in political warfare.
— President Biden (@POTUS) November 17, 2022
وبعد إعلان نتائج التوقعات، قال مكارثي في تغريدة إن “الأمريكيين مستعدون لاتجاه جديد، والجمهوريون في مجلس النواب مستعدون لتحقيق ذلك”.
🚨 BREAKING 🚨 Republicans have officially flipped the People's House! Americans are ready for a new direction, and House Republicans are ready to deliver. pic.twitter.com/JIRrLEhKQe
— Kevin McCarthy (@GOPLeader) November 17, 2022
يأتي هذا الفوز بعد يوم من إعلان الرئيس السابق، دونالد ترامب، ترشحه للانتخابات الرئاسية، على الرغم من سقوط العديد من المرشحين الجمهوريين الذين كان يدعمهم.
وكان الجمهوريون مع ارتفاع التضخم وانهيار شعبية بايدن يأملون في رؤية “موجة حمراء” تجتاح أمريكا والسيطرة على المجلسين لإجهاض خطط بايدن التشريعية، لكن الرياح جرت بعكس ما يشتهون، وبدلا من ذلك اندفع الديمقراطيون إلى صناديق الاقتراع تحفزهم قضايا رئيسية بالنسبة إليهم مثل قرار المحكمة العليا إلغاء القوانين التي تجيز الإجهاض والخشية من المرشحين المتطرفين المدعومين من ترامب والرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020.
وأدى رفض الناخبين الجمهوريين المعتدلين لبعض المرشحين باعتبارهم متطرفين إلى إضعاف نتائج الحزب الجمهوري أيضا.
أغلبية ديمقراطية في مجلس الشيوخ
تمكن حزب بايدن من انتزاع مقعد رئيسي من الجمهوريين في مجلس الشيوخ في ولاية بنسلفانيا، بالإضافة إلى الاحتفاظ بمقعدين آخرين في ولايتي أريزونا ونيفادا، ما منحه غالبية منيعة من 50 مقعدا بدون صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس.
وقد تشهد جولة الإعادة على مقعد مجلس الشيوخ في جورجيا المقرر إجراؤها الشهر المقبل تعزيز الديمقراطيين لأغلبيتهم في المجلس.
يشرف مجلس الشيوخ المكون من مئة مقعد على إقرار تعيين القضاة الفدراليين والوزراء، وسيكون وجوده إلى جانب بايدن بمثابة عطية لا تقدر بثمن.
وبعد فوز مكارثي الثلاثاء في اقتراع سري لنواب حزبه بزعامة الغالبية الجمهورية، بات في موقع رئيسي لانتخابه رئيسا لمجلس النواب مكان الديمقراطية نانسي بيلوسي.
وأبعد فوز مكارثي البالغ من العمر 57 عاما بزعامة الجمهوريين التحدي الذي يمثله منافسه أندي بيغز، عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف، ولكن إلى حين. وسبق أن أوضح الجناح المحافظ في الحزب بأنه سيضع شروطا قبل دعم مكارثي، كما أن أي انشقاقات محتملة لليمين المتطرف قد تضع العراقيل أمام انتخابه.
والآن تبدأ الحملة الانتخابية الشاقة لمكارثي في انتظار أن يجتمع في الـ 3 يناير النواب المنتخبون حديثا من الديمقراطيين والجمهوريين والبالغ عددهم 435 عضوا لانتخاب رئيس لهم، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.