صوّتت لجنة في مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، لصالح نشر التصاريح الضريبية للرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي خاض معركة قضائية ضارية استمرت سنوات عدّة لإبقاء إقراراته الضريبية طيّ الكتمان.
وبأغلبية 24 صوتاً مقابل 16 قرّرت اللجنة، المسؤولة خصوصاً عن الشؤون الضريبية والتي يهيمن عليها الديموقراطيون، نشر الإقرارات الضريبية السنوية الستّ التي قدّمها ترامب خلال الفترة الممتّدة بين 2015 و2020.
وقُبيل التصويت لم يستبعد أعضاء ديموقراطيون في اللجنة، أن تنشر هذه البيانات الضريبية فور التصويت لمصلحة ذلك، ولكن بعد التصويت لم يتّضح في الحال متى ستنشر فعلاً هذه الإقرارات.
وكان الملياردير الجمهوري، الذي أعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، قد أحجم عن نشر إقراراته الضريبية، مخالفاً بذلك تقليداً اتّبعه كل أسلافه منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث أثار حرص ترامب على إبقاء هذه البيانات سرية العديد من الأسئلة حول مضمونها.
ومنذ ثلاث سنوات تطالب هذه اللجنة بتسليمها الكشوف الضريبية العائدة لترامب، لكنّ الأخير رفض ذلك ولجأ إلى القضاء لمنع مصلحة الضرائب من تسليم هذه البيانات، بحسب ما ذكرت وكالة (أ.ف.ب).
لكنّ المعركة القضائية التي خاضها ترامب وصولاً إلى المحكمة العليا انتهت في أواخر نوفمبر، حين أيّدت المحكمة العليا موقف اللجنة النيابية، وحتّى الآن لم يطّلع على هذه الإقرارات الضريبية سوى عدد ضئيل من المشرعين.
ومن شأن نشر هذه الإقرارات أن يكشف خصوصاً ما إذا كانت ادعاءات ترامب بشأن ثروته حقيقية، وما إذا كان هناك أيّ تضارب في المصالح بين أعماله الشخصية والمنصب الرسمي الذي شغله طوال أربع سنوات.