تقرير: الجمهوريون يسعون بقوة لإقالة وزير الأمن الداخلي بسبب سياساته للهجرة

وكالات

يسعى الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي بشراسة لإقالة وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، لاقتناعهم أن سياسته فيما يخص الهجرة أدت لقدوم عدد كبير من المهاجرين على مدار العامين الماضيين.

ووفقًأ لما ذكره تقرير نشره موقع NBC الأمريكي فإن المشرعون الأمريكيون يعملون في الوقت الحالي على بناء قضية كاملة ضد وزير الأمن الداخلي الذي أنكر عدة مرات أن «حدود الولايات المتحدة الأمريكية مفتوحة» كما يدعي الجمهوريون.

ويصف الموقع الأمريكي السياسة التي انتهجها الوزير صاحب الأصول الكوبية بأنها «أكثر إنسانية» مما كانت تحاول إدارة الرئيس السابق ترامب فرضه، والتي كانت محل انتقاد الكثير من الأمريكيين وتحديدًا الديمقراطيين في ذلك الوقت.

كما اتهم الجمهوريون مايوركاس بـ«الكذب تحت القسم» وذلك خلال جلسة استماع للجنة القضائية في مجلس النواب في 28 أبريل الماضي.

ويدعي آخرون أن الوضع على الحدود أصبح يهدد الأمن القومي الأمريكي.

و في العام الماضي، ألقت دورية حرس الحدود الأمريكية القبض على ما يقرب من 12028 شخص بسجلات جنائية، بينهم 67 شخص أسماؤهم على قائمة الإرهاب، وفقًأ لـNPC.

من جانبه قال رئيس مجلس النواب الجمهوري المُنتخب حديثا خلفا لنانسي بيلوسي، كيفين مكارثي: «إن التحقيق في دور مايوركاس فيما يتعلق بأمن الحدود قد يؤدي إلى مساءلته قانونًأ»

وتابع: «إذا كان الشخص مهملاً في أداء واجباته ويؤذي الأمريكيين، فقد يؤدي ذلك إلى محاسبته واقالته»

من جانبه، أكد وزير الأمن الداخلي الأمريكي إنه ليس لديه أي خطط للاستقالة.

وبشكل دفاعي، تعمل وزارة الأمن الداخلي نفسها على قضية أن «الكونجرس يجب أن يوجه أصابع الاتهام إلى نفسه لعدم جعل تشريعات الهجرة أولوية قصوى».

جدير بالذكر أن مايوركاس صاحب الأصول الكوبية عمل كمحامي وسياسي لفترة طويلة، ترك بصمته بشكل واضح حتى اختارته مجلة ناشيونال لو جورنال عام 2008 كواحد من «أكثر 50 محاميا من الأقليات تأثيرا في أمريكا».

كما صنفته مجلة «لاتيني ليدرز» كواحد من 101 من القادة الأكثر نفوذاً في المجتمع اللاتيني في البلاد.

شغل مايوركاس منصب نائب وزير الأمن الداخلي للولايات المتحدة بداية من 23 ديسمبر 2013 إلى 31 أكتوبر 2016.

وهو يشغل حالياً منصب وزير الأمن الداخلي للولايات المتحدة الأمريكية وهو سابع من يتولى هذا المنصب.