أخبار العالمأخبار من أمريكاعاجل
بالصور والفيديو.. تعرّف على تفاصيل رحلة بايدن السرية إلى أوكرانيا
وكالات – خاص: رؤية نيوز
في زيارة مفاجئة، ظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن يتجول مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف، حيث زار حائطا تذكاريا لقتلى الجيش الأوكراني في كييف، وعقد مع زيلينسكي اجتماعا في كاتدرائية القديس ميخائيل في كييف.
وذكرت وكالة “رويترز” أن صفارات الإنذار انطلقت في أنحاء كييف، مع زيارة بايدن، مشيرة إلى عدم وجود أنباء عن هجوم صاروخي في هذا الوقت.
ولم يُعلن البيت الأبيض عن هذه الزيارة التي تتزامن مع مرور عام على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
مساعدة إضافية بقيمة نصف مليار دولار
وأعلن بايدن عن مُساعدة إضافية بقيمة نصف مليار دولار لأوكرانيا خلال هذه الزيارة المفاجئة.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات مشتركة إلى جانب الرئيس الأوكراني زيلينسكي، إن الحزمة ستشمل المزيد من المعدات العسكرية، بما في ذلك ذخيرة المدفعية والمزيد من صواريخ جافلين ومدافع الهاوتزر.
من جانبه، أكد زيلينسكي أنه تحدث مع بايدن عن “أسلحة بعيدة المدى والأسلحة التي قد يتم توفيرها لأوكرانيا حتى لو لم يتم توريدها من قبل”.
وتحدث بايدن في تصريحاته عن صمود المقاومة الأوكرانية مع دخول الحرب عامها الثاني، قائلا “بعد عام، تبقى كييف واقفة وأوكرانيا واقفة والحرية واقفة”، حسب قوله.
الصور الأولى لزيارة #بايدن لحائط تذكاري لقتلى الجيش الأوكراني في #كييف
#العربية pic.twitter.com/gAwJss2m45— العربية (@AlArabiya) February 20, 2023
رسالة لبوتين
وكان من المقرر قيام الرئيس الأمريكي بزيارة بولندا، الثلاثاء والأربعاء، حاملا “رسالة” حازمة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه سيدعم أوكرانيا “طالما لزم الأمر”، بعد عام على بدء الغزو الروسي لهذا البلد وفي لحظة حاسمة من النزاع.
وفي اليوم نفسه الذي يلقي فيه بايدن خطابا رسميا في قصر وارسو، الثلاثاء، من المقرر أن يلقي بوتين أيضا كلمة.
ومن هذا الموقع الذي يحمل رمزية كبرى في تاريخ بولندا، وقبل ثلاثة أيام من مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، يعتزم بايدن “توجيه رسالة إلى بوتين كما إلى الشعب الروسي”، على ما أفاد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة.
وأكد كيربي “يمكننا القول باعتزاز إن دعمنا لأوكرانيا يبقى ثابتا، وإن الائتلاف الدولي الداعم لأوكرانيا أقوى من أي وقت مضى”، مرددا أن الولايات المتحدة ستستمر في دعم كييف “طالما لزم الأمر”.
وفي موقف مماثل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إلى “تكثيف” الدعم لأوكرانيا، قبل محادثات من المقرر أن يجريها مع بايدن الأسبوع المقبل، فيما دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الذي يزور البيت الأبيض في 3 مارس إلى تسريع عمليات تسليم دبابات إلى كييف، بعدما اتهم لفترة طويلة بالمماطلة في دعم الجيش الأوكراني.
مئة مليار دولار
ويجتمع بايدن لدى وصوله إلى وارسو، الثلاثاء، مع الرئيس البولندي، أندري دودا، الذي تلعب بلاده دورا أساسيا في شبكة الدعم العسكري لأوكرانيا التي تقودها واشنطن.
ويلتقي الأربعاء مجموعة “بوخارست 9” التي تضم دولا من شرق أوروبا والبلقان أعضاء في الحلف الأطلسي، وهي بلغاريا وتشيكيا وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.
والولايات المتحدة هي الداعم الأول لأوكرانيا بفارق كبير عن الدول الأخرى، إذ تخطت المساعدة العسكرية والاقتصادية والإنسانية التي منحتها أو صوتت عليها منذ بدء النزاع مئة مليار دولار.
خلف هذه الأرقام الطائلة، بات الأمريكيون يقدمون معدات عسكرية أكثر تطورا وثقلا، بدءا بالصواريخ المضادة للدبابات، ثم بطاريات المدفعية الدقيقة والآن المدرعات الخفيفة، قبل الانتقال لاحقا إلى الدبابات الثقيلة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن واشنطن تدرك أن النزاع في لحظة “حاسمة” مع اقتراب نهاية الشتاء.
تفاصيل الرحلة
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز”، طريقة وصول الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الإثنين، إلى العاصمة الأوكرانية، في زيارة سرية يسعى من خلالها إلى تأكيد دعم واشنطن لكييف، فيما يقترب النزاع مع أوكرانيا من دخول عامه الثاني يوم الرابع والعشرين من فبراير الجاري.
وذكرت الصحيفة أن بايدن وصل بعدما استقل القطارات لساعات، قادما من الحدود البولندية، في إطار زيارة سرية لم يجر الإعلان عنها من ذي قبل.
وكتبت “نيويور تايمز”، أن زيارة بايدن لكييف في مثل هذه الظروف تؤكد عزم الولايات المتحدة على الوقوف في وجه روسيا.
وجرى التكتم بشأن هذه الزيارة لـ”أسباب أمنية”، حسب مصادر أمريكية، حيث غادر بايدن واشنطن دون الإعلان عن الأمر.
ويتحرك الرئيس الأمريكي بشكل حصري عبر طائرة “إير فورس وان”، ذات المستوى العالي من التحصين، لكن رحلته إلى أوكرانيا، استدعت أن يستقل القطار.
وغادر الرئيس الأمريكي واشنطن إلى بولندا، دون الإعلان عن الأمر، فيما كان قد خرج مع زوجته لأجل تناول العشاء خارج البيت الأبيض، في خطوة قلما يجري القيام بها.
في غضون ذلك، كان معروفا من ذي قبل أن بايدن سيكون في العاصمة البولندية وارسو، صباح الثلاثاء، في زيارة من يومين.
وكان مسؤولون أمريكيون قد نفوا مرارا وجود نية للإعلان عن زيارة مرتقبة من بايدن إلى كييف، خلال وجوده في بولندا.
ويوم الأحد مساء، نشر البيت الأبيض برنامج بايدن ليوم الاثنين، وأشير إلى أنه سيكون في العاصمة واشنطن، يوم الاثنين، على أن يغادر المساء إلى بولندا.
وفي الواقع، كان بايدن بعيدا عن الولايات المتحدة، وهو يطير صوب بولندا حتى يدخل أوكرانيا، ثم تبين أن الإعلان كان يسعى لصرف الأنظار عن شكوك محتملة من الجانب الروسي.