وكالات
هرم خوفو الشهير، أو الهرم الأكبر، هو أكبر أهرامات الجيزة ويتجاوز عمره الـ 4500 عام. وحتى الآن، لا يزال هذا الهرم يحتفظ بكثير من الأسرار في داخله، رغم أن هذا الصرح الأثري وأحد عجائب الدنيا السبع من أكثر الأبنية التي تم إجراء البحوثات عليها حتى يومنا هذا.
واليوم، أعلن فريق دولي من الخبراء، ومن بينهم علماء مصريون، عن تمكنهم من إثبات وجود غرفة في قلب الهرم لم تكن معروفة حتى الآن.
تمكن العلماء من إدخال كاميرا إندوسكوبية (ناظور) من شق بين الحجارة، وتأكدوا من وجود غرفة حجمها الكبير مثير للدهشة، حسبما قال فريق من العلماء تابع لجامعة ميونخ التقنية، والذي كان مشاركا في البحث.
وفي اتصال مع يورونيوز، أكد أندرياس هوبر، الناطق الإعلامي باسم الجامعة الواقعة جنوبي ألمانيا، أن فريق الجامعة كان جزءا من الفريق الدولي الذي يشارك في هذا المشروع، وأن الفضل في الاكتشاف يعود للفريق بأكمله.
ومنذ عام 2016، اعتقد الباحثون من فريق ScanPyramids بوجود هذه الغرفة داخل الهرم، حيث أن القياسات والبحوثات كانت تشير إلى ذلك، ولكن الآن، وبمساعدة الناظور والأشعة فوق الصوتية وأجهزة مسح عصرية أخرى، نجح الفريق في إثبات وجود هذه الغرفة.
وحسبما قالت جامعة ميونخ، في بيان صحفي، فإن الغرفة المكتشفة تقع فوق المدخل الأصلي للهرم، والذي لا يستطيع عامة الناس الوصول إليه.
وأكد العلماء أن عملية الفحص هذه دون تمت إحداث أي ضرر أو إتلاف في البناء أو حائط الهرم. وفي هذا الشأن يقول البروفيسور كريستيان غروسه من جامعة ميونخ التقنية: “الأهرامات هي من الإرث الحضاري العالمي، لذلك كان يتوجب علينا أن نكون حذرين بشكل خاص أثناء عملية الفحص، حتى لا تحدث أي أضرار. لذلك نعمل في هرم خوفو بواسطة أجهزة رادار وقياس بالأشعة فوق الصوتية، يمكن استخدامها دون إحداث أي إتلاف أو حتى دون ملامسة.”
هذه الطريقة في الفحص شاركت وبشكل رئيسي في هذا الاكتشاف، حسب ما أضاف.
وحسب القياسات الأولية، يبلغ طول هذه الغرفة أو الممر خمسة أمتار، لكنه قد يكون فعليا أطول من ذلك. ويقول فريق الباحثين إنه من غير المعروف لماذا بنيت هذه الغرفة، ولكنهم أكدوا أنهم لم يجدوا فيها حتى الآن أي آثار أقدام أو أي أثر لنشاط بشري داخلها. لذلك يعتقد العلماء أن الغرفة لم يرها بشر منذ 4500 عام.
الجدير بالذكر أن فريق ScanPyramids هو فريق من مؤسسات وخبراء متعدد الجنسيات بين مصريون وألمان وفرنسيون ويابانيون وكنديون.